نيسان والسيارات الكهربائية – تاريخ طويل يبدأ من 1947 الى اليوم

نيسان والسيارات الكهربائية – تاريخ طويل يبدأ من 1947 الى اليوم

تعد السيارة أكثر من مجرد وسيلة للتنقل. ويجب أن يكون الجلوس خلف عجلة القيادة أمرًا ملهمًا وممتعًا، ولا يعني التحول إلى السيارات الكهربائية تغير ذلك. وفي الواقع، وبفضل التكنولوجيا الأكثر ذكاءً التي تم دمجها على متن السيارات، فإن المركبات الكهربائية تفتح اليوم الإمكانيات لحياة أكثر ثراءً من أي وقت مضى.

تابعونا على واتساب
تابعونا على تيليجرام

لقد كانت نيسان رائدة في صناعة السيارات الكهربائية من أجل الحياة العصرية، وذلك بداية من أول سيارة كهربائية لنا في عام 1947 إلى نيسان “أريا” الجديدة، ومن شاحنات الآيس كريم، إلى الروبوتات المخصصة لمساعدة السائق. وبذلك نجحت مجموعة سياراتنا التي تعمل بالطاقة الكهربائية في مواكبة الزمن واحتياجات السائقين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، عُقدت أول مناقشة حول “مستقبل نيسان” بالتزامن مع الاحتفال الذكرى السنوية العاشرة لسيارة نيسان “ليف” حيث تحدث الدكتور أكيرا يوشينو  – الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2019 عن عمله على بطارية الليثيوم أيون –  عن المسار الذي اتبعه لتطوير بطارية الليثيوم أيون، والتحديات التي واجهها، وتأثير ذلك على احتمالات المجتمع المستقبلي مع البطاريات المتطورة والمركبات الكهربائية.

وللاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة ليسارة نيسان “ليف”، أول سيارة كهربائية بالكامل يتم إنتاجها بكميات تجارية، سنقوم بجولة في الذاكرة لإعادة زيارة 12 طرازًا رائدًا في تاريخ نيسان مهدت الطريق نحو تطوير السيارات الكهربائية.

تابعونا على وسائل التواصل
X Google Quora

سيارة “تاما” الكهربائية (1947) – أول سيارة كهربائية من نيسان

السيارات الكهربائية ليست فكرة جديدة. ففي زمن ما بعد الحرب، عانت اليابان من نقص امدادات النفط، ولكن كانت الطاقة الكهرومائية وفيرة نسبيًا، وقد شجعت الحكومة مشاريع البحث والتطوير في هذا المجال، حيث ارتقى مهندسو نيسان إلى مستوى التحدي مع سيارة تاما الكهربائية.

تم طرح “تاما” في عام 1947، وكانت أول سيارة كهربائية من إنتاج نيسان. وكانت تستخدم بشكل رئيسي من قبل شركات سيارات الأجرة، وكانت مزودة ببطاريات حمضية من الرصاص القابل للاستبدال، والتي أعطتها سرعة قصوى تبلغ 35.2 كم / ساعة ومدى يصل إلى 96.3 كيلومترًا.

وقد كانت هذه النتائج متواضعة وفقًا لمعايير اليوم، لكنها جعلت من “تاما” الأفضل أداءً في التجارب الحكومية. وبحلول عام 1950، استقرت إمدادات النفط وتوقف إنتاج سيارة “تاما” لكن تواصلت أبحاث نيسان للمركبات الكهربائية.

السيارة الكهربائية برايري جوي (1996) – أول سيارة في العالم تعمل ببطارية ليثيوم أيون

ظهرت بطاريات الليثيوم أيون لأول مرة في أجهزة مثل أجهزة الكمبيوتر المحمول والهواتف النقالة. وشكك البعض في إمكانية توسيع نطاقها لتشغيل سيارة كاملة، لكن برايري جوي أول سيارة كهربائية في العالم مزودة ببطارية ليثيوم أيون من النوع الأسطواني، أثبتت نفسها في واحدة من أكثر البيئات تحديًا على وجه الأرض في القطب الشمالي.

واستخدم المعهد الوطني الياباني للأبحاث القطبية مركبة برايري جوي لمدة ست سنوات في ظل ظروف قطبية قاسية دون أي انهيار. ونظرًا لأنها كانت صامتة وخالية من الانبعاثات، سمحت السيارة للباحثين بالاقتراب ومراقبة الحياة البرية.

في ظل ظروف القيادة العادية، قدمت بطاريات  برايري جوي مدى يصل إلى 200 كيلومتر وسرعة قصوى تبلغ 120 كيلومترًا في الساعة. تم بيع ثلاثين سيارة من طراز برايري جوي لعملاء الشركات والأساطيل في اليابان.

هايبر ميني (2000) – النجمة الملفتة للأنظار

كانت “هايبر ميني” بمثابة تجربة جديدة في السيارة الكهربائية وهي مركبة مخصصة للمدينة ومصممة لشخصين. أنيقة ومميزة، ظهرت في أفلام هوليوود مثل “Sleepover” و “The Princess Diaries 2”.

يوفر محرك الجر المتزامن بمغناطيس نيوديميوم سرعة قصوى تبلغ 100 كيلومتر في الساعة ومدى يصل إلى 115 كيلومترًا بشحنة واحدة.

حصلت سيارة “هايبر ميني” على الجائزة الكبرى “الطاقة الجديدة” من “مؤسسة الطاقة الجديدة اليابانية” وجائزة “التصميم الجيد” من “معهد اليابان لترويج التصميم”. كما جعل منها “نظام الدخول المبتكر بدون مفتاح” السيارة المفضلة للمشاريع التجريبية لمشاركة السيارات من يوكوهاما إلى جامعة كاليفورنيا بمدينة دافيس.

بيفو (2005) – فكرة جديدة وأصلية للتنقل الكهربائي

عُرضت سيارة “بيفو” الكهربائية لتمثل الجيل التالي من النموذج الأولي للسيارات الكهربائية في معرض طوكيو للسيارات 2005. وجذبت الانتباه بمقصورتها الشبيهة بالفقاعة، وكانت أيضًا أول مركبة يتم تشغيلها بواسطة بطاريات الليثيوم أيون الخفيفة والمدمجة. كما حظيت شخصية Pivo-chan الأصلية اللطيفة، التي صممها تاكاشي موروكامي أيضاً بالشعبية.

تم تصميم سيارة “بيفو” لتناسب النساء الشابات في المدن اللائي يبحثن عن سيارة أحلامهن للحياة اليومية. وتم تصميم المقصورة لثلاثة أشخاص، ويمكن أن تدور في أي اتجاه، فبدلاً من الرجوع للخلف يقوم السائق ببساطة بإدارة المقصورة والقيادة في الاتجاه الآخر.

تضمنت لمسات نيسان النموذجية القدرة على التحكم في نظام الصوت ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) من خلال عجلة القيادة، وذلك لتوفير مزيد من الأمان. وتعرض الشاشات الموجودة على جانبي الزجاج الأمامي المنطقة الواقعة خلفها لتقليل النقاط العمياء.

تم تزويد “بيفو” أيضًا نظام مراقبة بالفيديو متعدد الاتجاهات وهو نسخة مبكرة من شاشة الرؤية الشاملة الذكية، وهي متوفرة الآن في العديد من سيارات نيسان.

بيفو 2 (2007) – سيارة المدينة الكهربائية للحفاظ على إيجابية السائقين

أظهرت الأبحاث أن السائقين الذين يتمتعون بمزاج سعيد وإيجابي هم عرضة لحوادث أقل. وجاءت “بيفو 2” كتجربة عملية لتطبيق هذه النظرية. وقد تم تزويدها بنظام آلي يراقب ظروف القيادة ويستخدم الكلام والحركة لمساعدة السائق على البقاء مبتهجًا.

وقد ساعد التحكم المستقل لجميع العجلات الأربع في سيارة “بيفو 2” على تقليل الميل أثناء التسارع أو الدوران لتوفير مزيد من الأمان. ويمكن أن تدور العجلات حتى 90 درجة للسماح للسيارة بالقيادة بشكل جانبي نحو أماكن وقوف السيارات.

نيسان ليف (2010) – طرح السيارات الكهربائية على نطاق تجاري

باعتبارها أول سيارة كهربائية يتم إنتاجها بكميات تجارية من نيسان، مثّلت نيسان “ليف” علامة فارقة في مجال التنقل الكهربائي. وقد تم تصنيع أكثر من نصف مليون سيارة “ليف” حتى الآن.

لقد كان مفتاح نجاح “ليف” هو الجمع بين عقود من البحث والتطوير المواكبة لتطلعات العملاء. ويبلغ مدى الجيل الأول من “ليف” 200 كيلومتر لكل شحنة، مما يجعلها خيارًا عمليًا للعديد من مشتري السيارات الكهربائية لأول مرة. وقدمت نيسان “ليف” أيضًا مفهومًا مستقبليلًا بعيد المدى لاستخدام السيارة الكهربائية كمصدر طاقة متنقل.

وفي عام 2016، وضمن الاحتفالية التذكارية، تم صنع سيارة خاصة من نيسان “ليف”، تستكشف الموجات الدماغية للسائق حيث تعرض السيارة مشاعر السائق على شكل مؤثرات صوتية كرتونية أثناء قيادتها في دورة لتعليم القيادة.

فكرة نيسان الجديدة للتنقل (2010) – معالجة المشاكل الاجتماعية بتكنولوجيا السيارات الكهربائية

مع تقدم أعمار سكان العالم المتقدم وتزايد عدد الأسر المكونة من شخص واحد، ستتحول احتياجات التنقل نحو رحلات أقصر لعدد أقل من الركاب. ولإظهار كيف يمكن تلبية هذه الاحتياجات، طورت نيسان مفهوم التنقل الجديد عبر سيارة كهربائية بالكامل وسهلة الاستخدام وصغيرة الحجم وخالية من الانبعاثات تجمع بين قدرة الدراجة النارية على المناورة واستقرار السيارة.

تقوم مدينة يوكوهاما بالفعل بتطبيق هذه الأفكار. ويستفيد برنامج “تشوي موبي يوكوهاما” لمشاركة السيارات من مفهوم التنقل الجديد لتسهيل الحياة على السائحين وتنشيط المجتمعات المحلية، وعلى سبيل المكافأة، يتيح البرنامج للسائقين لأول مرة تجربة متعة وراحة السيارة الكهربائية فائقة الصغر بأنفسهم.

e-NV200 2014 – الإنتاج التجاري لأول شاحنة كهربائية بالكامل من نيسان مخصصة للأنشطة التجارية

هل اشتريتم المثلجات من قبل من شاحنة كهربائية؟ إذا كنتم في المملكة المتحدة، فربما صادفتكم الشاحنة الكهربائية لبيع مثلجات  Mackie، والتي تستفيد من شاحنة e-NV200 – أول مركبة خفيفة للأنشطة التجارية بدون انبعاثات من نيسان.

تتوفر شاحنة e-NV200 في كل من أوروبا واليابان، وتتميز بالرحابة والتنوع التي تتميز بها شاحنة NV200 Vanette الشهيرة بالإضافة إلى مجموعة دفع كهربائية هادئة وقوية.

ويمنح نظام الكبح الهيدروليكي المتجدد السيارة مدى يصل إلى 190 كم لكل شحنة. يمكن أيضًا أن تعمل شاحنة e-NV200 كبطارية متنقلة، فهي مزودة بمقبس طاقة، مما يجعلها مفيدة لكل شيء بدءًا من الاستجابة للكوارث وحتى العروض الترويجية في الهواء الطلق فضلًا عن بيع الآيس كريم.

نيسان ليف الجديدة (2017) – رفع سقف التوقعات

تميزت سيارة نيسان “ليف” الجديدة بتحديثات شاملة من بينها؛ تسارع أكثر قوة وتحكم أكثر مرونة ومدى أطول يصل إلى 400 كيلومتر لكل شحنة. ويدعم الطراز الجديد برامج التشغيل بميزات مثل المساعدة المتقدمة للسائق ProPILOT؛ وProPILOT Park والتي تتعامل مع عملية الاصطفاف الموازي. والدواسة الإلكترونية التي تتيح للسائق زيادة السرعة والتباطؤ والتوقف باستخدام دواسة واحدة.

في عام 2019، تم تعزيز نيسان “ليف” بإضافة طراز e+ الذي يتمتع بالمزيد من القوة ومدى أكبر. وكان أول طراز “ليف” يشتمل على مجموعة نقل الحركة الكهربائية المطورة حديثًا والتي عززت القوة والمدى. ويشير الرمز e+ في الاسم أيضًا إلى تحسن آخر يتضمن بطارية أكبر بقدرة 62 كيلو واط في الساعة واليت عززت مدى السيارة بنسبة 40%.

واستعرضت نيسان نهجها المستقبلي للتنقل الكهربائي حيث تقدم نيسان “ليف” الجديدة منصة لمزيد من الأفكار. ويحاكي برنامج Nissan LEAF Dream Drive نظام طنين المحركات العادية والذي لا يتوفر في السيارات الكهربائية وذلك لمساعدة الآباء المرهقين على جعل أطفالهم ينامون.

وفي عام 2019، تم تحويل سيارة نيسان “ليف” الجديدة إلى شجرة عيد الميلاد مع مئات المصابيح الخارجية لإظهار مقدار الطاقة التي يمكن لنظام الطاقة المتجددة استردادها.

سيلفي زيرو إيميشن (2018) – صُنعت في الصين من أجل الصين

كانت “سيلفي زيرو إيميشن” هي أول سيارة كهربائية من نيسان يتم صناعتها خصيصًا للمستهلكين الصينيين، وقد تم تصنيعها في الصين.

وتستند السيارة إلى التقنيات الأساسية من نيسان “ليف” ولكن تم نقل البطاريات إلى أسفل المقاعد. وتتمتع سيارة “سيلفي ZE متوسطة الحجم بقاعدة عجلات كاملة الحجم لمزيد من الثبات والموثوقية، فضلاً عن مقصورة فسيحة مع مساحة أرجل هي الأفضل في فئتها. ويصل مداها بشحنة واحدة إلى 338 كم حسب معايير الحكومة الصينية.

IMk 2019 – تصميم أنيق يقدم الجيل التالي من تكنولوجيا مساعدة قيادة

تم الكشف عن النموذج الأولى لسيارة IMk EV في معرض طوكيو للسيارات 2019. وبفضل حجم السيارة التي يعكس المفهوم الياباني لسيارات المدينة “kei car” والمنصة الجديدة كليًا للسيارة الكهربائية، قدمت سيارة IMk قيادة قوية وسلسة وهادئة معززة بأنظمة مساعدة السائق في مختلف البيئات سواء في اشوارع المدينة أو على الطرق السريعة الرئيسية.

تم تصميم سيارة IMk لتكون على اتصال دائم، حيث تربط السائق بالعالم الخارجي. ويمكن لسيارة IMk الاتصال ببرنامج إدارة التقويم والجدول الزمني لتقديم إرشادات محدثة حول وقت المغادرة إلى الوجهة التالية وكيفية تجنب الازدحام على الطريق.

أريا (2020) – سيارة كهربائية بالكامل تقدم متعة القيادة والثقة والراحة والاتصال

إذن ، ما هي أحدث سيارة كهربائية من نيسان؟ إنها نيسان أريا!

تم الكشف عنها خلال أول حفل اطلاق افتراضي تنظمه نيسان، وتمت الإشارة إلى سيارة الكروس أوفر الكهربائية بالكامل، مع سيارة أريا الاختبارية التي عُرضت في معرض طوكيو للسيارات عام  2019.

تمثل سيارة “أريا” التوجهات المستقبلية لتصاميم نيسان وأحدث التطورات التكنولوجية، حيث تعد السائقين بتقديم تجربة سلسة وبديهية وقابلة للتكيف تدعم أنماط حياتهم داخل وخارج المركبة.

ويأتي تصميم “أريا” مستوحى من المثل الجمالية اليابانية التقليدية. فمظهرها الخارجي الأنيق لا يشبه أي شيء آخر على الطريق.

كما تقدم مساحة داخلية واسعة ومفتوحة ومدى يصل إلى 610 كم، وبذلك فهي تناسب جميع مجالات الحياة العصرية، سواء التنقل اليومي أو القيام بنزهات نهاية الأسبوع الطويلة. وتكتمل مميزاتها لمساعدة السائق مع نظام المراقبة متعددة الاتجاهات وبرامج ProPILOT 2.0 والدواسة الكربائية وe-4ORCE.

فيديو:

Tagged , . Bookmark the permalink.