أعلنت مجموعة هيونداي موتور عن تعيين بيتر شراير، الرئيس ومسؤول إدارة التصميم، مستشارًا تنفيذيًا للتصميم وسفيرًا للعلامة التجارية للشركة. هذا المنصب الجديد للمصمم الحالم هو إمتداد لتاريخه االعريق الذي إمتد 16 عامًا مع المجموعة، بعد أن انضمامه عام 2006.
قال بيتر شراير: “أوجه شكري للرئيس التنفيذي تشونغ، الذي قام بالاتصال بي والترحيب في كوريا الجنوبية عام 2006، إنه لشرف كبير أن يتم منحي مساحة مفتوحة للإبداع مكنتني من تطبيق فلسفتي الإبداعية في كيا، ثم في هيونداي وجينيسيس. لطالما كان تصميم السيارات بالنسبة لي هي وظيفة الأحلام، وأنا سعيد جدًا لأنني حظيت بشرف القيام بذلك”.
وأضاف: “إنني أتطلع بشدة لمواصلة المساعدة في زيادة تشكيل التصميم في مجموعة هيونداي موتور في دور استشاري والعمل كسفير لعلاماتها التجارية”.
وشراير، الذي ولد في عام 1953 في “باد ريتشينهال” بألمانيا، وأبدى اهتمامًا بالفن منذ سن مبكرة. تلقى تعليمه المهني في جامعة العلوم التطبيقية في ميونيخ وفي الكلية الملكية للفنون في لندن، حيث تم منحه الدكتوراه الفخرية في عام 2007. قبل انضمامه إلى مجموعة هيونداي، وقد كان قبل ذلك مسؤولاً عن تصميم نماذج رائدة في مجموعة فواكس واغن الألمانية، التي عمل فيها لمدة ربع قرن، وحمل توقيعه العديد من الطرازات الرائدة، مثل أودي تي اي و فولكس واغن بيتل والجيل الخامس من فولكس واغن غولف.
وقد كان العام 2006 نقطة تحول في حياة شراير، حين تلقى مكالمة هاتفية مصيرية احتوت عرضاً للانضمام إلى مجموعة هيونداي وتحديدا لعلامة كيا، حيث جذبته الفرصة النادرة لإنشاء اتجاه تصميم جديد من الصفر، ووافق شراير ليبدأ رحلته مع المجموعة، وأصبح مدير التصميم في كيا. كان بيتر شراير أول مصمم يقدم اتجاه تصميم قوياً ومميزاً للعلامة التجارية.
بعدها توسعت صلاحيات شراير، وأصبح رئيساً ومديراً للتصميم في مجموعة هيونداي موتور Hyundai Motor Group في عام 2013، ساعد نهج شراير الفريد في التصميم على تحويل هيونداي وكيا إلى علامات تجارية محبوبة، حيث شكل تطوير فلسفته الملهمة شكل العلامتين لجيل جديد من السيارات بهوية بصرية جديدة، علاوة على مساهمته القيمة في تشكيل هوية علامة جينيسيس كعلامة تجارية للسيارات الفاخرة للمجموعة.
تشمل بعض إنجازات شراير البارزة في التصميم، مجموعة سيارات هيونداي SUV التي تتراوح من كونا إلى سانتا في، بالإضافة إلى نيكسو التي تعمل بالهيدروجين. إضافة إلى تطويره المقدمة Cascading Grilleالمميزة للعلامة التجارية لهيونداي.
لعب شراير أيضًا دورًا عميقًا في إحداث ثورة في الثقافة المؤسسية للمجموعة، مدفوعًا بإيمانه بأن أفضل النتائج يتم إنتاجها من خلال التعاون القائم على المساواة، بدلاً من التسلسل الهرمي الصارم. قدم سير عمل قائمًا على فلسفة مستوحاة من أحد المشاعر العظيمة لشرير – موسيقى الجاز والروك – حيث يمكن لمجموعة من الأشخاص أن يجلبوا مهارات مختلفة إلى الطاولة بفهم مشترك لما يريدون تحقيقه، والارتجال والتبادل في السعي. لخلق شيء جديد وجميل.
طوال حياته المهنية، عمل بيتر شراير على ربط تراثه الألماني في تصميم السيارات بما توفر لديه من الحرية والفرص للإبداع، و التي قدمها التغيير الهائل الذي حدث في كوريا الجنوبية – التي يطلق عليها غالبًا اسم “الموجة الكورية” – والتي غزت العالم بصادراتها الثقافية وأرست الأساس لنمو سمعة البلاد عالميا، وعلى الصعيد الاقتصادي وفي القوة الناعمة التي تمارسها، وقد أثبتت تصميمات شراير أن الجمع بين ثقافتين مختلفتين تمامًا في التصميم يمكن أن يكون أكبر من مجموع أجزائهما على حدة لينتج عنه شيء فريد حقًا ، والذي بدوره سيساعد على جذب انتباه وخيال العالم الأوسع