خرجت أول سيارة فولكس واغن غولف من خط الإنتاج في فولفسبورغ في مارس 1974 وكانت متاحة لدى الوكلاء اعتبارًا من مايو من نفس العام.
بدأت حقبة جديدة بشكل نهائي حيث هيمنت بيتل على المشهد بمحركها المثبت في الخلف ونظام الدفع الخلفي لعدة عقود، ليبدأ عصر المحرك المثبت في الأمام والدفع بالعجلات الأمامية. وكانت سيارتا شيروكو وباسات، اللتان تم تقديمهما في عام 1973، قد أطلقتا هذا الاتجاه قبل فترة وجيزة.
في 8 يوليو من نفس العام ، وصلت غولف إلى وكلاء فولكس واغن. وبعد عامين فقط ، في أكتوبر 1976 ، باعت الشركة مليوني نسخة من هذه السيارة. ومنذ اطلالتها الاولى، لاقت فولكس واغن غولف نجاحاً مطلقاُ، و بقيت منذ حينها المعيار في مدرسة سيارات الهاتشباك والمثال الأهم للمقارنة في هذه الفئة. واليوم تقول الشركة أنها تيبع سيارة غولف كل 41 ثانية ، كل يوم ، دون انقطاع ، لمدة 45 عامًا حتى الآن.
مع غولف، تم أيضًا تحويل الفئة المنتجة بكميات كبيرة إلى التكنولوجيا الجديدة. باعتبارها خليفة لسيارة البيتل الأسطورية، التي تم إنتاج أكثر من 21.5 مليون منها، كانت لدى فولكس واغن غولف Mk1 – التي طورها جورجيتو جيوجيارو وفولكس واغن – توقعات عالية للغاية للارتقاء إلى مستوى إذا كانت ستواصل القصة التي بدأتها بيتل – أنجح سيارة في العالم على الإطلاق، في تلك المرحلة.
للتذكير، ظهرت غولف الأصلية لأول مرة بطرازي البابين والأربعة أبواب الذيي يوفر مقاعد لخمسة ركاب ومقعد خلفي قابل للطي. تضمنت مجموعة المحركات خيارين: طراز القاعدة ذو الأربع أسطوانات بسعة 1.1 ليتر بقوة 50 حصان وطراز الأربع أسطوانات بسعة 1.5 لتر بقوة 70 حصان. مع ناقل الحركة اليدوي بأربع سرعات قياسيًا أوا الاوتوماتيكي بثلاث سرعات.
وكما تبين فيما بعد، كان مفهوم نظام القيادة الحديث والآمن، والمرونة الكبيرة التي يوفرها الباب الخلفي ومسند ظهر المقعد الخلفي القابل للطي، وبالطبع تصميمه، مقنعًا للغاية لدرجة أنه بحلول أكتوبر 1976، كان الوقت قد حان بالفعل للاحتفال بإنتاج المليون سيارة غولف. تم بيع 6.99 مليون نموذج من الجيل الأول من سيارة غولف – بما في ذلك جميع المشتقات وجيتا (في ذلك الوقت) المتطابقة هيكليًا – في جميع قارات الأرض.
