أستون مارتن – من أعرق شركات السيارات الرياضية الفاخرة في العالم منذ زمن بعيد

تعتبر ’أستون مارتن لاغوندا‘ مجموعة بريطانية متخصصة بصناعة السيارات الرياضية الفاخرة؛ وهي تركز بالدرجة الأولى على تصنيع وإنتاج سيارات حصرية وسيارات الدفع الرباعي الرياضية ومتعددة الاستخدامات (مؤخراً).

تابعونا على واتساب
تابعونا على تيليجرام

وتدمج هذه العلامة التجارية المتميزة بين أحدث التقنيات المتقدّمة، ومهارات التصنيع الحرفيّة العالية، والتصاميم الفريدة والأنيقة، بهدف إنتاج طرازات رائدة، من بينها ’فانتاج‘، و’دي بي 11‘، و’دي بي إس سوبرليغيرا‘ وأول سيارة رياضية متعددة الأغراض من العلامة ’دي بي إكس‘.

أستون مارتن – من أعرق شركات السيارات الرياضية الفاخرة في العالم منذ زمن بعيد

وسيتم إعادة إطلاق علامة ’لاغوندا‘ في عام 2021، لتكون بذلك أول شركة متخصصة بصناعة السيارات الكهربائية الفاخرة في العالم.

تابعونا على وسائل التواصل
X Google Quora

وانطلاقاً من مقر عملها بمنطقة غايدون في إنجلترا، تقوم ’أستون مارتن لاغوندا‘ بتصميم وتصنيع وإبداع سيارات رياضية متألقة تُباع في 53 دولة حول العالم.

وتأسست علامة ’لاغوندا‘ في عام 1899، فيما تأسست علامة ’أستون مارتن‘ عام 1913؛ وقد تم دمج كلتا الشركتين معاً في عام 1947 بعد شرائِهما من قِبل الراحل السير ديفيد براون.

ويأتي اسم الشركة من اسم أحد المؤسسين، ليونيل مارتن بالاضافة الى امس سباق هضبة آستون الشهير الذي كان يقام بالقرب من منطقة آستون كلينتون في بوكينغامشيري.

بداية شركة أستون مارتن في عام 1913 على يد ليونيل مارتن وروبرت بامفورد، وكان الاثنان قد تعاونا في العام السابق في بيع سيارات صنعتها شركة سينجر وقاموا بتصليح مركبات جي دابليو كيه وكالثروب.

وشارك مارتن في تجهيز السيارات المشاركة في سباق هضبة أستون وقرر عندها الشريكان صناعة سياراتهم الخاصة. حيث صنع مارتن أول سيارة تحمل اسم آستون مارتن من خلال تركيب محرك كوفنتري سيمبلكس رباعي الأسطوانات على هيكل سيارة إيزوتا فراشيني 1908.

وأنتجوا سيارتهم الأولى في شهر مارس 1915. ولكن الإنتاج لم يبدأ عندها بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى، حيث انضم مارتن إلى البحرية التابعة للجيش الملكي البريطاني. وبيعت جميع الأجهزة الخاصة بشركة تصنيع السيارات إلى شركة طيران سبويث.

عادت أستون مارتن الى الحياة بعد الحرب العالمية الأولى، وتم إعادة تمويلها وتم تصميم سيارة جديدة تحمل اسم آستون مارتن. وخرج بامفورد من هذه الشراكة في عام 1920، وتم إنعاش الشركة بتمويل من شركة كونت لويس زبورووسكي.

https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEiO7HphSqM86JBxe1WfGj_0msYqdM4UpOwHVPGVSZDsZujhBB8sWXysLqNQ8wUeitr0B1jtg_HSC3RIlQKaD_IQhf45c5eH0-K-fz2zJ8qnGRmLZpV_-9xodLn11hY5F4Gi0GuGqu6TR0pqLE_PhRGOF6TJ0i55viwmCwKYkdxKhkcgHPehxDMrzO_R0Q

وفي عام 1922، صممت الشركة سيارات سباق تنافس في سباقات الجائزة الكبرى الفرنسية، وحققت السيارات أرقام قياسية وأظهرت قدرة على التحمل.

في عام 1924 أفلست الشركة ، لتشتريها السيدة تشارنوود، والتي جعلت ابنها جون بنسون رئيساً للإدارة. وتعرضت الشركة للفشل مرة أخرى في عام 1925، وأغلق المصنع في عام 1926 مع رحيل ليونيل مارتن.

وفي وقت لاحق من ذلك العام، تولى عدد من المستثمرين الأغنياء، بما فيهم السيدة تشارنوود، إدارة الشركة، وأطلقوا عليها آستون مارتن للسيارات، وتم تطوير محرك رباعي الأسطوانات جديد على أساس تصميم رنويك الحاصل على براءة اختراع وقتها.

وكان المستثميرين يخططون لبيع هذا المحرك لمصانع للسيارات، ولكنهم عدلوا عن الفكرة واتجهوا الى الاستفادة من سمعة اسم آستون مارتن لإنتاج سيارة جديدة تماما.

وبين عامي 1926 و1937، كان برتيللي المدير الفني لآستون مارتن، ومصمم جميع سيارات آستون مارتن خلال هذه الفترة، وعرفت هذه الطرازات باسم سيارات برتيللي.

وكان معظمها سيارات رياضية ذات مقعدين، وصنع معظم هياكل تلك السيارات شقيق بيرتيللى، إنريكو (هاري)، بالإضافة إلى عدد صغير سيارات ذات الشاسيه الطويل والمجهزة بأربعة مقاعد والمكشوفة.

وكان برتيللي حريصاً جدا على مشاركة سياراته بالسباقات، كما كان سائقاً ماهراً. وكانت واحدة من شركات تصنيع السيارات القليلة التي تشارك في سباق السيارات، من خلال المركبات التي تصممها.

وتطورت سيارات الشركة ووصلت الى تحقيق انتاجات كبيرة مع سيارات فريق LM الذي لاقى نجاحاً كبيراً محلياً ودولياً، بما في ذلك سباقات لومان العريق وذلك في عام 1959 على متن سيارة دب بي آر 1 التي كانت مزودة بمحرك من 6 اسطوانات متتالية واستطاعة التفوق على المحركات الجبارة من فئة V12.

وظهرت المشاكل المالية من جدبد في عام 1932، وأُنقذ بريدو برون الشركة بتمويلها لمدة عام قبل تمرير الشركة إلى السير آرثر ساذرلاند.

وفي عام 1936، قررت الشركة التركيز على سيارات الطرق. وكان إنتاج السيارات على نطاق ضيق، لم يصنَّع سوى 700 سيارة حتى وقف الإنتاح عند نشوب الحرب العالمية الثانية.وتم تصنيع مكونات الطائرات خلال سنوات الحرب.

وبعد الحرب وفي عام 1947، اشترت شركة ديفيد براون المحدودة شركة أستون مارتن تحت إدارة السير ديفيد براون الذي عرف ب “منقذ الشركة في مرحلة ما بعد الحرب”.

كما استحوذ ديفيد براون على شركة لاغوندا أيضا ذلك العام، وتم دمج الشركاتان من خلال الموارد وورش العمل.

وفي عام 1955، اشترى ديفيد براون شركة تيكفورد لتصنيع هياكل السيارات والتي كانت بداية لسلسلة السيارات الكلاسيكية التي تحمل أحرف دي بي “DB”.

وفي عام 1950، أعلنت الشركة عن طراز DB2، ويليها DB3 الخاص بالسباقات في عام 1957 وسيارة 3.7 L DB4 في عام 1958.

وحققت هذه السيارات النتائج الطيبة والسمعة الجيدة للشركة الأم في مجال السباقات، ولكن طراز دي بي 4 DB4 كان الأساس لإرساء سمعة الشركة الحالية، والتي عقبها الـDB5 الشهيرة في عام 1963.

واستمرت الشركة في تطوير أسلوبها المميز من خلال إنتاج دي بي 6 (بين عامي 1965 و1970)، ودي بي إس في8 (بين عامي 1967 و 1972).

أول سيّارة إنتاج ناجحة من أستون مارتن بعد الحرب كانت طراز دي بي 2 الخاص بالطرقات. واعتمدت هذه السيارة على مبادئ هندسية من مشتركة بين أستون مارتن ولاغوندا وذلك بعد أن اشترى ديفيد براون كلا الشركتين في عام 1947 كما ذكرنا سابقاً. فأصبحت السيّارة أوّل سيّارة ناجحة من ديفيد براون آستون مارتن وشكّلت مثالاً يحتذى لكثير من السيّارات المميزة التي تلتها.

وتميزت هذه التحفة بما تحتويه من ميّزات ومواصفات نادرة، حيث يمكن القول أن أستون مارتن دي بي 2 كانت تعتبر أفضل سيّارة بريطانية رياضية في عام 1950. وكانت تتمتع بهيكل أنبوبيّ وتصميم خارجيّ مميّز من تصميم فرانك فريلي.

وكانت الإصدارات المخصّصة بالانتاج شديدة التشابه مع سيارات السباق التي كانت تتمتّع بمحرّك لاغوندا حديديّ سداسيّ الاسطوانات المتتالية بسعة 2.6 لتر بنظام التبريد المائيّ.

ويولّد هذا المحرك قوة 105 حصان عند سرعة 5,000 دورة في الدقيقة مع ناقل تروس يدوي بأربعة سرعات، مع تسارع من صفر إلى 60 ميل/س في 11 ثانية ليصل إلى سرعة قصوى تبلغ 110 ميل/س (بالقياسات البريطانية).

وعلى الرغم من الشهرة التي تميزت بها سيارات أستون مارتن، الا ان الشركة تعرضت كثيرا لعدد من الضائقات المالية.

ففي عام 1972، تم بيع شركة أستون مارتن الى شركة تدعى شركة التطورات المحدودة، مدعومة من قبل اتحاد مقره برمنغهام، وترأسها المحاسب القانوني ومدير الشركة ويليام ويلسون.

وبيعت الشركة مرة أخرى في عام 1975 لرجال أعمال من أمريكا الشمالية: بيتر سبراغ وجورج مندن. دفع الملاك الجدد الشركة إلى تحديث خط إنتاجها، من خلال اصدار طرازات ـV8 Vantage في عام 1977، وـVolante في عام 1978، وـBulldog التي تعتبر السيارة الوحيدة التي صممها وليام تاون في عام 1980. كما صمم تاون أيضا طراز لاغوندا صالون ، اعتماداً على نموذج الـV8.

انخفضت مبيعات آستون مارتن في جميع أنحاء العالم لتصل إلى ثلاثة سيارات في الأسبوع، اختار عندها كل من رئيس مجلس الإدارة آلان كورتيس والمساهمين الأمريكي بيتر سبراغ والكندي جورج مندن إغلاق جانب الإنتاج والتركيز على الخدمات والإصلاح.

و في عام 1980 اشترت شركة غاونتلت حصة بنسبة 12.5 في المئة من شركة آستون مارتن مقابل 500 ألف جنيه استرليني من خلال شركة بترول الكويت العالمية، كما حصلت شركتي تيم هارلى وسي إتش للصناعات على حصة مماثلة.

وأنشأت شركتي بيس وسي إتش آي شراكة مناصفة بينهما في بداية عام 1981، وكان غاونتلت رئيساً تنفيذياً للشركة. وقادت شركة غاونتلت فريق المبيعات بعد العودة الى انتاج السيارات، وبعد ما قامت به من تطورات وحملات دعائية وأصبحت واحدة من أسرع شركات إنتاج السيارات ذات الأربع مقاعد في العالم، لتصبح قادرة على بيع لاغوندا إلى دول الخليج العربي، وخاصة سلطنة عمان، والكويت، وقطر.

ومع ذلك، تراجع إنتاج السيارات إلى أدنى مستوياته حيث أنتجت 30 سيارة في عام 1982، وبما أن التجارة تراجعت في سوق النفط، وكانت شركة آستون مارتن بحاجة إلى المزيد من الوقت والمال، وافقت شركة غاونتلت على بيع هايس / بيس لمكتب الاستثمار الكويتي في شهر ايلول / سبتمبر عام 1983.

وبما أن شركة آستون مارتن كانت بحاجة إلى المزيد من الاستثمار، وافق على بيع حصته للمستورد الأمريكي وعملاق الشحن اليوناني بيتر ليفانوس، والذي ضخ استثماراته عبر شركته المشتركة مع نيك وجون بابانيكولاو إيه إل إل.

 وفي عام 1984، تعرضت شركة تيتان و أصبح غاونتلت مساهما بنسبة 25 ٪ في شركة إيه إم إل. وتم تقييم صفقة آستون مارتن / إيه إم إل بـ 2 مليون جنيه استرليني، وهي السنة التي صنعت فيها سيارتها رقم 10،000.

وعلى الرغم من أنه كان على استون مارتن توفير 60 فرد من القوة العاملة الزائدة عن الحاجة، اشترت شركة غاونتلت حصة في بيت التصميم الإيطالي زاغاتو ، وتعاونت مع آستون مارتن من جديد.

وفي عام 1986، قامت شركة غاونتلت (المالكة لشركة أستون مارتن وقتها) بالتفاوض لعودة أفلام العميل السري البريطاني الخيالي جيمس بوند لشركة آستون مارتن.

واختار كابي بروكلي إعادة إنتاج الشخصية من خلال الممثل تيموثي دالتون، وذلك في محاولة لإعادة العلامة التجارية بوند التي كان يقوم بها الممثل شون كونري.

زود غاونتلت  المنتجين بسيارته الخاصة أستون مارتن Vantage للمساعدة في تصوير وبطولة فيلم “The Living Daylights”، كما باع سيارة Volante لبروكلي كي يستخدمها في منزله في أمريكا.

وعلى الرغم من أن أمور الشركة كنات تسير على ما يرام، علم غاونتلت أنه بحاجة إلى تمويل اضافي من أجل بقاء الشركة فترة أطول. وفي شهر أيار / مايو 1987، قامت فورد بشراء حصة من أستون مارتن في شهر أيلول / سبتمبر 1987.

وفي عام 1988، قامت الشركة أخيرا بإيقاف إنتاج السيارة V8 القديمة، وقامت بعرض مجموعة سيارات ـVirage أول سيارة جديدة تنتجها آستون بعد 20 عامًا.

وضعت شركة فورد آستون ضمن مجموعة سيارات بروميير، حيث استثمرت بشكل كبير في الصناعات التحويلية الجديدة وسرعان ما زاد الإنتاج.

بين عامي 1994 و 2007، كانت آستون مارتن جزءً من مجموعة فورد للسيارات، حيث أصبحت جزءً من شركة بريميير اوتوموتيف غروب التابعة لمجموعة فورد في عام 2000.

وفي 12 آذار / مارس 2007، تم شراء شركة أستون مارتن بمبلغ 479 مليون جنيه استرليني (أي ما يعادل 848 مليون دولار أمريكي) من قبل شركة شركتي دار الاستثمار وأديم للاستثمار في الكويت ورجل أعمال إنكليزي يدعى جون سيندرز واحتفظت فورد بحصة صغيرة قدرها 77 مليون دولار أمريكي الشركة البريطانية، وقدرت قيمة الشركة عندها بحوالي 925 مليون دولار أمريكي.

وفي الأول من شهر أيلول / سبتمبر 2008، أعلنت أستون مارتن عن اعادة إحياء ماركة لاغوندا. وفي نفس العام في شهر ديسمبر عام 2008، أعلنت شركة آستون مارتن عن تخفيض عدد عمالها من 1850 عامل بمعدل 600 فرداً.

وفي عام 2013 ، وقعت أستون مارتن صفقة مع العملاق الالماني دايملر Daimler AG ، التي باتت تمتلك حصة 5 ٪ في أستون مارتن ، لتزويد الجيل القادم من سيارات أستون مارتن بمحركات مرسيدس- آي أم جي.

كما قامت مرسيدس- آي أم جي بتزويد أستون مارتن بالأنظمة الكهربائية. كان الهدف من هذه الشراكة الفنية دعم إطلاق أستون مارتن لجيل جديد من النماذج التي ستدمج التكنولوجيا والمحركات الجديدة.

كان النموذج الأول من تكنولوجيا مرسيدس-بنز هو دي بي11 DB11 ، الذي تم الإعلان عنه في معرض جنيف للسيارات 2016 والذي يحتوي أيضًا على إلكترونيات مرسيدس بنز للترفيه والملاحة وأنظمة أخرى.

واستخدم طراز V8 Vantage 2018 ، التي تم الكشف عنها في أواخر عام 2017 ، محرك V8 مزدوج التوربو من مرسيدس-بنز وأنظمة المعلومات والترفيه.

وتحت قيادة الدكتور آندي بالمر وفريق الإدارة الجديد، أطلقت المجموعة ’خطة القرن الثاني‘ في عام 2015، والتي تركز على تحقيق نموٍ مستدام وطويل الأجل.

وتهدف الخطة إلى طرح سبعة طرازات جديدة، تشمل ’دي بي 11‘، و’فانتاج‘، و’دي بي إس سوبرليغيرا‘، وسيارة رياضية متعددة الاستخدامات، فضلاً عن تطوير مركز تصنيع جديد سانت أتان في ويلز.

المصادر: موقع ويلز، أستون مارتن و Wikipedia

Tagged . Bookmark the permalink.