إن إعادة تصميم سيارة تحمل اسماً هو من بين الأبرز منذ فترة طويلة تشكّل تحدّياً بارزاً بلا أي شك، إلا أن فريق تصميم ’شفروليه كورفيت‘ استمتع القيام بهذا الأمر فعلياً.
فسيارة ’كورفيت ستينغراي‘ لا تضم واحدة من أفضل المقصورات الداخلية لدى ’كورفيت‘ فحسب، بل أفضل مقصورة داخلية قامت ’جنرال موتورز‘ بصنعها على الإطلاق. وليس مفاجئاً أبداً قيام WardsAuto مؤخراً باختيار ’كورفيت ستينغراي‘ كسيارة تضم واحدة من بين أفضل 10 مقصورات داخلية .
حول هذا الموضوع، قال مايكل سيمكو، نائب رئيس التصميم الدولي لدى ’جنرال موتورز‘: “بصفتها تحمل الاسم الأبرز لسيارات الأداء العالي في أمريكا، أتاحت عملية إعادة تصميم ’كورفيت ستينغراي‘ من نقطة الصفر فرصة تاريخية للفريق، وهو أمر لطالما رغب به مصمّمو ’شفروليه‘ منذ ما يزيد عن 60 سنة. فهي اليوم تمثّل المزايا الأفضل في أمريكا وتشكّل إضافة جديدة إلى فئة السيارات الرياضية وسطية المحرّك. ونحن نعلم تماماً أن ’كورفيت‘ يمكنها التميّز والتباهي باحتوائها على أفضل ما يمكن أن يتوفر في العالم.”
يظهر بشكل جلي، حتى من النظرة الأولى، أن المقصورة الداخلية الأخّاذة تتوافق مع الأداء غير المسبوق لأول سيارة ’كورفيت‘ بمحرّك وسطي على الإطلاق.
كما إن الإلهام المستمَد من الطائرات الحربية النفّاثة الحديثة ينطبق بسلاسة على الجهتين الخارجية والداخلية للسيارة، حيث تم دفع قمرة القيادة إلى الأمام بمقدار 16.5 بوصة كي تلتف حول السائق.
كما أَوْلَى فريق التصميم انتباهاً دقيقاً لموضوع الراحة وطريقة الاستخدام لأجل توفير المزيد من المساحة في المقصورة الداخلية وذلك بهدف منح تجربة ركوب أكثر راحة.
ومن شأن الأدوات العمودية للتحكّم بالمناخ وفتحات التهوية فائقة النحافة أن تقلّل ارتفاع لوحة العدّادات للحد الأدنى، مما يُوجِد مقصورة داخلية منخفضة مع المزيد من المساحة مقارَنة مع الطراز السابق.
أما ناقل الحركة بالزر العامل بالضغط فقد جرى تصميمه لتوفير المساحة القيّمة في الكونسول الوسطي. وأخيراً، تساعد عجلة القيادة الجديدة المشابهة للمربّع ثنائية الأذرع وذات القطر الصغير بتوفير رؤية واضحة لا يعيقها شيء لشاشة أنظمة التحكّم قياس 12 بوصة والقابلة لإعادة الضبط.
إن تصميم مقصورة داخلية تمنح إحساساً بمناسبة مميّزة كلما دخل السائق إلى السيارة يشكّل تحدّياً فعلياً، بينما في الوقت ذاته تضمن توفير الراحة وسهولة الاستعمال. لكن هذا تماماً ما يحقّقه التصميم الداخلي في ’ستينغراي‘ التي تعبّر عن الروح الحقيقية التي تتميّز بها ’كورفيت‘.
فلوحة العدّادات، على سبيل المثال، تغلّفها كسوة جلدية راقية، مع لمسات فاخرة من ألياف الكربون في المقصورة لإبراز خصائص الأداء العالي، بحيث يساعد كل هذا في الحفاظ على أناقة التصميم، بينما تسهم الكسوات الداخلية من الألياف الدقيقة للجلد بإضفاء نفحة رياضية.
ليس سراً أبداً أن الألوان والتجهيزات تلعب دوراً محورياً في الارتقاء بأي مقصورة داخلية، وبالأخص في سيارة أداء عالٍ مثل ’كورفيت‘.
بناءً عليه، توفر ’ستينغراي‘ خيارات تخصيص أكثر من السابق بحيث يتمكّن كل سائق من التعبير عن ذوقه في التصميم. وإلى جانب توفر 12 لوناً خارجياً، تقدّم أيضاً ’كورفيت ستينغراي‘ ست أنماط ألوان داخلية بدءً من الأسود الداكن (Jet Black) وصولاً إلى الأحمر القاني (Adrenaline Red)، والتي يمكن جمعها مع ستة ألوان مختلفة لأحزمة الأمان وخيارين اثنين من التطريز.
وبالتالي، يمكن لكل سيارة ’كورفيت‘ أن تكون مختلفة ولا تشبه غيرها وبإمكانها الآن أن تعكس بحق الرغبات التصميمية الشخصية لسائقها.
وارتقاءً بالتصميم أكثر، تتوفر أيضاً ثلاثة خيارات للمقاعد في ’كورفيت ستينغراي‘ ، وهي تبدأ بتلك الرياضية لكن المريحة بمستويات دعم عالٍ مع مقاعد GT1، مروراً بالمستوحاة من السباقات لكن القابلة للتعديل لتوفير الراحة في الرحلات الطويلة مع مقاعد GT2، وصولاً بالطبع إلى المقاعد الرياضية المخصَّصة للمنافسات والمصمَّمة للسائق الراغب بخوض المغامرات على الحلبات.
مع التصميم الوسطي الجديد للمحرّك الذي بدّل موضع المحرّك الأيقوني، قد يسهل التفكير بأن المقصورة الداخلية حظيت باهتمام أقل، لكن هذا في الواقع لا ينطبق على ’شفروليه كورفيت ستينغراي‘ .