يتطلب نجاح المركبات في اجتياز المهام الشاقة محركاً يتمتع بكفاءة عالية ويمكن الاعتماد عليه، وقد استطاعت فورد رينجر ترسيخ مكانتها كشاحنة تتمتع بموثوقية عالية بفضل محركات الديزل Duratorq والمزودة بشاحن توربيني، حيث أثبتت كفاءتها عالمياً.
وتجمع محركات Duratorq TDCI بسعة 2,2 لتر و3,2 لتر، التي تمت صناعتها في مصنع فورد سترواندال للمحركات في بورت إليزابيث بجنوب أفريقيا، والمزودة لشاحنات رينجر بين الأداء المتميز وتقنيات المحركات المتقدمة التي تعزز كفاءة استهلاك الوقود، بما يمنح شاحنات فورد المتوسطة الحجم مزاياً إضافية مقارنة بالشاحنات الأخرى.
وفي هذا السياق، قال أدريان كوتزي، مدير الأساطيل والمركبات التجارية، الأسواق المباشرة لدى فورد: “نواصل في فورد جهودنا لتحقيق التوازن ما بين الأداء والكفاءة، ما يضمن لمالكي شاحنات فورد رينجر الاستفادة من قدرتها على التعامل مع أصعب المهام بكفاءة أكبر من أي وقت مضى، وذلك بفضل محركات Duratorq التي تجمع ما بين القوة والكفاءة، لتمنحهم سنوات عديدة من الخدمة الموثوقة”.
وعملت فورد على تطوير محرك Duratorq سعة 2,2 لتر، والمتوفر بشكل قياسي في طرازات رينجر Base، وXL، وXLS ، وXLT ، لتلبية تطلعات العملاء الراغبين بتحسين كفاءة استهلاك الوقود إلى أقصى حد دون المساس بقوة المحرك وعزم الدوران.
فيما يتوفر محرك TDCI ذو الخمس أسطوانات بسعة 3,2 في طرازات “وايلد تراك” (Wildtrak) وخيار إضافي في فئة XLT. وقد حرصت فورد على ضبط المحرك لتوفير أقصى قدر من القوة وعزم الدوران للوصول إلى أفضل أداء مع مراعاة كفاءة استهلاك الوقود سواء كان ذلك على الطرق الوعرة أو عند نقل البضائع.
ومن أبرز التقنيات التي يضمها محرك Duratorq:
شاحن توربيني ذكي
توفر الشواحن التوربينية ذات الهندسة المتغيرة (Variable Geometry Turbochargers)، المستخدمة في محركات Duratorq، زيادة في القوة وعزم الدوران بفضل إتاحة إمكانية ضبط زوايا ريشة المروحة في الشاحن التوربيني إلكترونياً.
فالتباين في زاوية ريشة المروحة يتيح تحكماً أكثر دقة في الضغط الزائد الناجم عن أحمال التشغيل الأكبر. الأمر الذي يعد ذلك ضرورياً لتعزيز قدرة عزم الدوران عند الحد الأدنى والحفاظ على كفاءة استهلاك الوقود.
نظام إعادة تدوير الغازات المنبعثة من العادم (Exhaust Gas Recirculation)
يتوفر في شاحنات رينجر نظام إعادة تدوير الغازات المنبعثة من العادم (EGR) وتبريدها. ويستخدم النظام صمامات Pierburg ويحتوي على مشعب سحب وجسم خانق بموقع مركزي.
واستطاعت فورد عبر هذا النظام تحسّين توزيع الهواء وإعادة تدوير انبعاثات العادم عبر كامل اسطوانات المحرك، كما تم تحسينه لتعزيز كفاءة تدفق الغازات، مما يساعد على تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين.
حقن مباشر للوقود بضغط عالٍ
يعمل نظام حقن الوقود في محركات Duratorq عند 1800 بار، ويستخدم زاوية جديدة بشكل مخروطي والمزيد من فتحات الحقن بما يضمن توفير معدل تدفق أعلى للوقود.
ويمنح استخدام الحاقنات (piezo injectors) مركبات فورد دقة عالية في عملية الحقن، الأمر الذي يوفر عملية احتراق نظيفة وكاملة تحقق زيادة في القوة وعزم الدوران وانخفاضاً ملموساً في استهلاك الوقود وحجم الانبعاثات. كما يضمن توقيت الحقن الدقيق والمعايرة المميزة عملية احتراق سلسة للحصول على أداء أكثر تميزاً.
مضخة زيت متغيرة التدفق عالية الفاعلية
تعمل مضخة الزيت متغيرة التدفق على تزويد المحرك بالزيت كما هو مطلوب، وتحتاج لتنفيذ ذلك وقتاً وطاقة أقل، الأمر الذي يعزز كفاءة استهلاك الوقود. فقد عمل مهندسو فورد على ضبط آليات التدفق الداخلية للارتقاء بكفاءة المركبة.
ناقل حركة أتوماتيكي سلس بست سرعات
تم ضبط ناقل الحركة الأوتوماتيكي ذي الست سرعات في رينجر ليمنح السائقين سرعة وسهولة في التبديل ما بين السرعات، وإحساساً عالياً بقوة الأداء سواء عند قطع مسافات طويلة أو نقل حمولات ثقيلة.
وعند القيادة في الظروف العادية، تركز معايرة ناقل الحركة على منح الركاب مزيداً من الراحة وتعزيز كفاءة استهلاك الوقود. وعند استخدام نمط القيادة الرياضي، المتوفر في طرازات معينة، يوفر ناقل الحركة ميزة Sports Shift، والتي تتيح للسائقين اختيار التروس يدوياً بلمسة زر، سواء لتحقيق أقصى تسارع أو الاستفادة من قدرة رينجر على سحب المقطورات أو الحمولة.
وإضافة إلى الدفع الرباعي العالي والمنخفض المدى، يوفر ناقل الحركة الأوتوماتيكي ذي الست سرعات عدة أنماط قيادة بما في ذلك الاقتصادي، والأداء، والرياضي، والصعود، والمنحدرات، والقطر.
كما يتفاعل برنامج ناقل الحركة مع برنامج الثبات الإلكتروني للسيارة (Electronic Stability Program) لتحديد ما إذا كان السائق يقود على طريقٍ مستوٍ، أو صعوداً أو هبوطاً، ويمكنه تغيير أنماط التغيير وفقاً لذلك.
وعلى سبيل المثال، عند القطر على طريق سريع، يمكن لناقل الحركة اختيار الترس المناسب للحمولة التي يتم قطرها، والتي يمكن أن يكون ترساً رابعاً أو خامساً أو سادساً.
وعند تفعيل الدفع الرباعي ذي النطاق المنخفض، يغير ناقل الحركة الترس بما يناسب ظروف القيادة على الطرق الوعرة القاسية.
ويمكن لناقل الحركة أيضاً تكييف استجاباته وفقاً لأساليب القيادة الفردية بفضل برنامج التعرف على السائق. ويعمل البرنامج على مطابقة نمط أداء ناقل الحركة وفقاً لأسلوب القيادة المفضل للسائق من خلال البحث في معدلات التسارع والتباطؤ، أو عند الضغط على المكابح أو زيادة السرعة، وسرعة الانعطاف، لضمان أن تعمل السيارة وفقاً للترس الصحيح في الوقت المناسب دون التحول إلى ترس غير مرغوب.