بإرثها العريق الممتد لأكثر من نصف قرن، اكتسبت سيارة “نيسان صني” سمعتها كرمز للكفاءة والموثوقية والجودة. وتم طرح نيسان صني في منطقة الشرق الأوسط منذ عدة عقود، حيث برزت كخيار مفضل بين فئة العائلات والسائقين الشباب، ونجحت في لفت الانتباه واكتساب الاعجاب على مستوى المنطقة.
وباعتباره طرازاً أساسياً في مجموعة سيارات نيسان، جاء اسم “صني” نتيجة لحملة تسمية كبيرة جرت في الصحف اليابانية في العام 1966 وشهدت مشاركة مجتمعية واسعة عبر البلاد، حيث تم تقديم أكثر من8.5 مليون اسم لأحدث سيارة ركاب خاصة من نيسان في ذلك الوقت، ووقع الاختيار على اسم “صني” لما يقدم هذا الاسم من صورة ذهنية مشرقة ومبهجة وشبابية.
وتتصدر “صني” حالياً فئتها، حيث يتميز طراز نيسان صني لعام 2024 والذي تم إطلاقه مؤخراً، بمجموعة من الترقيات الجمالية والتقنية، تضمنت الواجهة الأمامية المعاد تصميمها مع خيارات ألوان متعددة، تتكون من ثمانية ألوان خارجية، ويدعم من الداخل، المقاعد الأمامية منعدمة الجاذبية والتي تعد الأولى من نوعها في فئتها، فضلاً عن مجموعة متنوعة من تقنيات “التنقل الذكي من نيسان”.
وقال تييري صباغ، رئيس نيسان العربية السعودية وإنفينيتي الشرق الأوسط، والمدير التنفيذي في نيسان الشرق الأوسط: “على مدى عدة عقود، لم تكن نيسان صني مجرد سيارة، فقد تحدت المألوف وأصبحت رمزاً للابتكار والموثوقية وانعكاساً لالتزامنا بتلبية الاحتياجات المتطورة لعملائنا. لقد ترك كل جيل من هذا الطراز، علامة مميزة في مسيرة “صني”، مؤكداً على تفاني نيسان لتقديم سيارات ذات قيمة حقيقية. إن النجاح المستمر الذي حققته نيسان صني هو بلا شك، شهادة على تقديم حلول التنقل المبتكرة والمتقدمة القادرة على مواكبة تطلعات العملاء نحو المستقبل في جميع أنحاء المنطقة.”
وتميزت نيسان صني عبر أجيالها الإحدى عشر، بمجموعة مميزة من الخصائص. وكان هذا الطراز قد تم إطلاقه في الأصل تحت علامة “داتسون” ومن ثم اتخذ خطوة رئيسية بالانتقال إلى علامة “نيسان” في العام 1981، انعكاساً للتطور الاستراتيجي في العلامة التجارية. وقد شكّلت كل خطوة لهذا الطراز تطوراً وفصلاً جديداً في مسيرته، حيث سجّل محطات جديرة بالتقدير والثناء، وأصبح جزءً لا يتجزأ من تراثه. وهنا، نكشف عن خمسة محطات رئيسية تلخص جوهر وتراث نيسان صني:
الستينيات: ريادة سيارات الركوب الخاصة اليابانية
تم إطلاق طراز سيارة داتسون صني 1000، في العام 1966، وكانت بمثابة إعلان ميلاد علامة “صني” الشهيرة التي بشّرت بعصر ريادتها لسيارات الركاب الخاصة في اليابان، وذلك بفضل تصميمها الرياضي وسعرها المعقول، حيث استحوذت سريعاً على قلوب فئة الموظفين، وتم بيع أكثر من 30 ألف وحدة في خمسة أشهر فقط.
وبعد عدة سنوات، تم الكشف عن داتسون 1200 واكتسبت شعبية بسبب تلبيتها لمتطلبات العائلة. وتوفرت ضمن فئات الصالون والكوبيه والفان العائلية، وقدمت فئة الصالون، أكبر مساحة للمقصورة في فئتها وتميزت بشعاره الإعلاني اللافت “السيارة المجاورة تبدو صغيرة”.
السبعينيات: أعجوبة الأداء الرياضي في عقد السبعينيات
مع دخولها فترة السبعينيات، قدمت سيارة “داتسون صاني إكسيلانت” طرحاً جريئاً، جسّد الأسلوب والطابع الرياضي لسيارات الكوبيه ذات بابين. وتم استخدامها بكثافة كسيارة أساسية للسباقات في فئة سباقات “تورينج سيدان” على حلبة فوجي الدولية لسباقات السيارات، حيث فازت بثماني بطولات بين عامي 1971 و1982.
وتجلت ذروة إرث “صني” في عالم السباقات عندما ظهرت في سباق الجائزة الكبرى الياباني ’73، حيث شاركت نيسان بتسع سيارات “صني إكسيلانت”، كل منها مزودة بمحرك LZ14 الجديد. وفي مشهد من السرعة والدقة، سيطروا على السباق، وحصلوا على المراكز الثلاثة الأولى، ما أكد على أصالة محرك LZ مزدوج الكامة.
الثمانينيات: انتصارات في السوق الأمريكي
في خطوة رائدة، في العام 1981، حققت نيسان انتصارها في واحدة من أكبر أسواق السيارات وهي الولايات المتحدة الأمريكية. وتم إطلاق اسم “سنترا” على هذا الطراز في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان من أكثر طرازات السيارات مبيعاً وتفوق على منافسين عالميين. وتبنى هذا الطراز تصميم الدفع بالعجلات الأمامية، ما أدى إلى تحسين مساحة المقصورة الداخلية وأكد على التزام نيسان بتلبية متطلبات السوق والابتكار، الأمر الذي الذي جسده هيكل السيارة بتصميمه الأنيق.
وطوال عقد الثمانينيات، أكدت “صني” على التزام نيسان بالابتكار، لا سيما في أنظمة القيادة، حيث تم تقديم نظام حقن الوقود الإلكتروني، ما عزز مكانتها كرائدة في مجال الابتكار. ولم يؤدي هذا التطور إلى تعزيز قدرات “صني” وحسب، بل أضاف أيضًا لمسة من الأناقة إليها، ما جعلها المفضلة لدى العديد من فئات السائقين المميزين.
التسعينيات: رمز الموثوقية والراحة
تميز عقد التسعينيات بالتصاميم المربعة، وتم حينها تقديم طراز دفع رباعي لمزيد من التنوع في الأداء. وقد اشتهرت بعض الوحدات بمتانتها، حيث قطعت مسافات تزيد عن 700 ألف كيلومتر دون الحاجة إلى أي تعديلات على المحرك.
في العام 1998، خضعت نيسان صني لتحول ثوري، مع إعطاء الأولوية للراحة وبتصميم أوسع، وضع معياراً عالمياً جديداً. وبطرح طراز صنى بشكله الجديد الذي جاء حصرياً بأربعة أبواب، لم يعيد هذا الطراز تعريف فئة سيارات الصالون وحسب، بل قدم أيضاً ميزات مبتكرة وبأسعار معقولة. وكان هذا بمثابة نقلة نوعية، جعلت من صني رمزاً لراحة لا مثيل لها. وفي الوقت نفسه، تميزت في عالم رياضة السيارات، وعززت سمعتها كسيارة موثوقة وممتعة.
استكمال البناء على التراث والابتكار التقني
مع استمرار صني في تعزيز قدراتها من خلال التحسينات الجمالية والتقنية، برز هذا الطراز كرمز للابتكار والموثوقية والالتزام بتلبية تطلعات العملاء. ويجسد أحدث جيل تم طرحه في العام 2019 رؤية نيسان المتمثلة في جعل التنقل المتقدم في متناول الجميع من خلال مجموعة واسعة من التقنيات المبتكرة. وواصلت صني رفع معايير السلامة في فئتها، حيث توفر نيسان صني 2024 للعملاء اليوم، أجهزة استشعار خلفية لركن السيارة وتنبيه المقاعد الخلفية، كما جاء تصميمها بشكل أكبر بناءً على تقنيات نيسان المبتكرة مع عدد من ميزات نيسان، من بينها “التنقل الذكي من نيسان” الذي يشمل خاصية “درع السلامة 360” للحماية الشاملة والمتوفر في جميع الطرازات.
وتتوفر سيارة نيسان صني 2024، التي تعد تتويجاً لنجاح هذا الطراز وإرثه العريق، الآن لدى شبكة شركاء نيسان في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث تنقل إرث سابقاتها إلى عصر جديد من التميز في قطاع السيارات.