تهيمن سيارات الكروس أوفر على تشكيلة مرسيدس بنز الحالية، حيث تقدم الشركة الالمانية العريقة سبعة طرازات مختلفة تبدأ مع الطراز الأصغر جي أل آي GLA وصولاً إلى أفخم سيارات الدفع الرباعي مايباخ جي أل أس 600 Maybach GLS.
بالطبع نحن لا نتكلم عن سيارة جي كلاس أو جي واغن التي يتجاوز عمرها الأربعين عاماً، والتي تعتبر فئة خاصة قائمة بذاتها.
حيث رأى المسؤولون التنفيذيون في الشركة إمكانية وجود سيارة أكثر راحة على الطرق الوعرة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتشكيلة سياراتهم بعيداً عن جي كلاس المتفردة.
وبدأت قصة سيارات الكروس أوفر من مرسيدس في أواخر الألفية، وبالتحديد في أوائل التسعينيات. حيث تم تحديد “المقومات الرئيسية” في عام 1993، ليبدأ العمل على مشروع سيتحول الى أولى سيارات الكروس أوفر الفاخرة.
وبعد ثلاث سنوات وبالتحديد في معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات عام 1996 في ديترويت ، كشفت مرسيدس النقاب عن سيارتها الاختبارية آي آي فيجين AAVision.
سميت سيارة الكروس أوفر الاختبارية بهذا الاسم كأختصار لكلمة “All Activity Vehicle” التي تعني مركبة لكافة النشاطات.
وكانت AAVision عبارة عن دراسة فعلية للفئة M القادمة. حيث أتت الواجهة الأمامية بمواصفات إنتاجية إلى حد كبير ، لكن الجوانب كانت خيالية بعض الشيء مع الخطوط والمنحنيات المبالغ بها من حيث التصميم.
وتتميز Mercedes Benz AAVision الاختبارية أيضًا بنظام عادم مزدوج مطلي بالكروم وإطار احتياطي مميز مثبت في الخلف.
وكان التصميم الداخلي خيالياً أيضاً، حيث كان يحتوي على شاشة منبثقة وتنجيد يحمل علامة AAV وعجلة قيادة مع كمية كبيرة من الأزرار في أسفلها.
وتحتوي السيارة الاختبارية أيضًا على ناقل حركة معدني ومساند رأس منتفخة وبعض الإشارات التي من شأنها أن تنتقل إلى نموذج الإنتاج.
لم تتأخر سيارة الانتاج كثيراً، حيث ظهر طراز أم كلاس (ML) لأول مرة في مايو 1997 في مصنع الشركة الجديد كليًا في توسكالوسا ، ألاباما في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من بعض مشاكل الجودة الأولية ، حققت الكروس أوفر نجاحًا فوريًا حيث تم بيع 43،134 نسخة في الولايات المتحدة في عام 1998.
وتمت إعادة تسمية الكروس أوفر إلى جي أل إي GLE في عام 2015 مع تغيير استراتيجية تسمية الطرازات من مرسيدس، واستمر نجاحها حيث تم إنتاج أكثر من مليوني وحدة منذ اصدار طراز أم كلاس الأصلي الى اليوم.