عرضت شركة مرسيدس-بنز العريقة في معرض CES السنوي سيارة نموذجية اختبارية جديدة تحت اسم F 015 وهي من سيارة عالية الفخامة وذات شكل مستقبلي بامتياز.
وقد تم بناء هذه السيارة لتمكّن شركة مرسيدس بنز عملائها والحضور من معاينة التكنولوجيا المستقلة التي يجري تطويرها حاليا في مقر مرسيدس في شتوتغارت، ألمانيا.
القول بأن F 015 هي سيارة ذات تصميم وملامح غير تقليدية لا يعطي هذه السيارة حقها، بل يجب القول ان ملامح هذه السيارة تشبه الة قادمة من المستقبل البعيد وتدل على الفخامة التي يبدو ان مرسيدس بنز وضعتها هدفا نصب اعينها/.
فحجم السيارة الكبير (تقريبا بحجم الفئة اس الجديدة)، ومصابيح الليد التي صممت مدمجة مع شبكة التهوئة الامامية بدلا من المصابيح الأمامية الاعتيادية والزجاج الأمامي ذا الشكل الأفقي تقريبا.
والعجلات الكبيرة بقياس 26 بوصة والأبواب الخلفية الرهيبة التي تفتح بزاوية 90 درجة كلها عوامل وتجهيزات تدل على انك تنظر الى مركبة غير اعتيادية ابدا
التصميم الغريب والمختلف يستمر مع خلفية هذه السيارة مع المصابيح المدمجة في المصد الخلفي ورمز الاستجابة السريعة (QR Code) الذي يحل محل لوحة السيارة ورقمها.
والميزة الوحيدة المشتركة بين F 015 وسيارات المرسيدس الحالية هو شريط الضوء الخلفي، وهو مستوحى من المصابيح الخلفية لجديدة مرسيدس بنز ال GLE كوبيه التي عرضت فيم عرض ديترويت الاخير.
المقصورة الداخلية هي اشبه بصالة فخمة ومستقبلية كما الشكل الخارجي، والتي تعكس طبيعة السيارة وكمية ونوعية الابتكارات التي تميزها.فقد تم استبدال لوحة القيادة كما نعرفها بشاشة واسعة وكبيرة تعمل باللمس لعرض كافة البيانات مثل الاتجاهات والملاحة وكذلك معلومات حيوية عن السيارة والمناطق المحيطة بها.
وأيضا تم تزويد الابواب بشاشات عالية الوضوح والدقة تعمل ايضا باللمس وتضمن ان لا يشعر أي من الركاب بالملل خلال الرحلات طويلة.
يمكن ل F 015 أن تستوعب أربعة أشخاص بالغين في المقاعد الفردية المنجدة بالجلود الفائقة الجودة. علما بأن السيارة تستطيع ان تقود نفسها بنفسها بطريقة كاملة، وفي هذه الحالة تتراجع عجلة القيادة الى قاعدتها، ويمكن للمقاعد الأمامية ان تستدير بزاوية 180 درجة، مما يجعل من الممكن عقد اجتماع أو مجرد الاسترخاء مع الأصدقاء.
تستطيع هذه السيارة التسارع من صفر إلى 100 كلم بالساعة خلال 6.7 ثانية بفضل محركها الهجين المجهز بسلاسل دفع الهيدروجين الكهربائية والذي يولد طاقة إجمالية من 272 حصانا.
في حين ان استهلاك الوقود عند القيادة بالمحرك التقليدي سيكون منخفضا جدا حتى بالنسبة الى المعايير الاوروبية الصارمة. كما ان هذه السيدان الفاخرة ستمكن سائقها من القيادة لأكثر من 680 كيلومتر مستعينا بالطاقة الصديقة للبيئة حيث لا ينبعث من هذه السيارة سوى بخار الماء.
على الرغم من انه من شبه المستحيل ان يتم انتاج هذه السيارة في المستقبل القريب الا ان شركة مرسيدس تتوقع ان تجوب الشوارع هكذا مركبات بحلول العام 2030