لم تكن سيارة مرسيدس-بنز إي كيو أكس أكس التي تم تقديمها في معرض CES قبل بضعة أشهر مجرد سيارة عرض اختبارية، ولكنها سيارة قابلة للقيادة بالكامل تعرض تكنولوجيا نماذج الإنتاج المستقبلية. وفي هذا السياق ، وضعتها مرسيدس في اختبار حقيقي في العالم الواقعي، حيث أكملت رحلة طويلة بطول 1،008 كيلومت على شحنة واحدة وفي ظروف واقعية ، مما يثبت الكفاءة القياسية للسيارة.
بدأت رحلة السيارة من مركز Sindelfingen R & D بالقرب من شتوتغارت ، ألمانيا ، وعبرت جبال الألب السويسرية وشمال إيطاليا ، وانتهى بها المطاف في Cassis المشمسة في شاطئ العاج ، فرنسا.
اكتملت الرحلة بأكملها في 12 ساعة و دقيقتين بشكل عام ، مع 11 ساعة و 32 دقيقة من القيادة. الأمر المثير للإعجاب هو أنه بعد قطع مسافة 1008 كيلومترات، لا يزال لدى EQXX مدى متبقي يبلغ 140 كيلومترًا، مع البطارية بنسبة 15 بالمائة. أما بالنسبة لمتوسط استهلاك الطاقة ، فقد كان 8.7 كيلو واط في الساعة / 100 كم فقط وهو معدل منخفض بشكل لا يصدق بالنسبة لسيارات الشوارع الكهربائية.
ظل ميناء الشحن مغلقًا ، وانضم خبير مستقل من هيئة إصدار الشهادات TÜV Süd إلى الركوب لإضفاء المصداقية على الرحلة. ووصلت السرعة إلى 140 كم / ساعة على الطريق السريع الألماني ، وبمتوسط سرعة 87.4 كم / ساعة طوال الرحلة بأكملها.
كانت أحوال الطقس في جميع أنحاء ألمانيا وسويسرا وإيطاليا وفرنسا متفاوتة ، حيث تراوحت درجات الحرارة من 3 إلى 18 درجة مئوية. تضمنت الرحلة القيادة على الطرق السريعة ، والطرق الجبلية ، وامتدادات طويلة شاقة ، وأجزاء مزدحمة بالمرور لاختبار كفاءة EQXX في العديد من البيئات المختلفة.
أصبح نطاق الحياة الواقعية المثير للإعجاب ممكنًا من خلال سلسلة من التطورات فيما يتعلق بالديناميكا الهوائية وإجراءات توفير الوزن والبطارية وتقنية توليد القوة. يحتوي EQXX على معامل هوائي منخفض جدًا يبلغ 0.17 cd بفضل منطقة أمامية صغيرة وتصميم على شكل قطرة ماء مع كون المسار الخلفي أضيق من الأمام ، واستخدام ذكي لمكونات هوائية مثل مصاريع نشطة وناشر خلفي نشط.
عامل آخر مهم للغاية هو إطارات Turanza Eco منخفضة المقاومة للدوران من بريدجستون، بقياس 185/65 R 20 97 T مع تصنيف كفاءة لا مثيل له من قبل سيارات الإنتاج. أخيرًا ، أضاف السقف الشمسي الذي يحتوي على 117 خلية شمسية تغذي بطارية 12 فولت التي تعمل بأنظمة مساعدة مثل الملاحة 2 في المائة من النطاق الإضافي أي 25 كم.
تم تطوير مجموعة نقل الحركة الكهربائية بمساعدة فريق بتروناس مرسيدس آي أم جي للفورمولا1، وتنتج قوة 245 حصانًا /180 كيلو واط تنتقل إلى العجلات الخلفية. والأهم من ذلك ، أن سعة بطارية الليثيوم أيون 900 فولت المصممة حسب الطلب تبلغ 100 كيلو وات في الساعة ، وهو ما يشبه نظام طراز EQS الخاص بالإنتاج ، ولكن بحجم أقل بنسبة 50 في المائة ووزن أقل بنسبة 30 في المائة.
وللحفاظ على درجات الحرارة المثلى ، يشتمل نظام الإدارة الحرارية على تبريد سلبي لمجموعة نقل الحركة باستخدام تدفق هواء أسفل الهيكل لا يضيف قوة سحب. أدت كل هذه الميزات إلى ما تسميه مرسيدس “الكفاءة المعيارية” في جلب 95 بالمائة من طاقة البطارية إلى العجلات.
قال أولا كالينوس ، رئيس مجلس إدارة مجموعة مرسيدس بنز: “لقد فعلنا ذلك! يمكننا تشغيل السيارة عبر أكثر من 1000 كيلومتر بسهولة من دون شحن البطارية واستهلاك 8.7 كيلو واط في الساعة / 100 كيلومتر فقط في ظروف حركة المرور في العالم الحقيقي. تعتبر VISION EQXX أكثر سيارات مرسيدس كفاءة على الإطلاق. يمثل البرنامج التكنولوجي الذي يقف وراءه علامة فارقة في تطوير السيارات الكهربائية “.
وأضاف ماركوس شيفر ، عضو مجلس إدارة مجموعة مرسيدس بنز وكبير مسؤولي التكنولوجيا المسؤول عن التطوير والشراء: “يتم بالفعل دمج العديد من التطورات المبتكرة في الإنتاج ، وبعضها في الجيل التالي من الهندسة المعيارية لمركبات مرسيدس بنز المدمجة ومتوسطة الحجم “.
قد تشير هذه التعليقات إلى أن بعض تقنيات هذه السيارة الاختبارية يمكن أن تتسرب إلى سيارة مرسيدس المدمجة الجديدة، وربما طراز أي كيو سي EQC ( أي سي كلاس الكهربائية) الشقيق الأصغر لسيارات EQE و EQS المتوفرة بالفعل. إذا كان هذا هو الحال بالفعل ، فإن سيارة EQC سيدان من شأنها أن تكون منافسًا رائعًا لـ Tesla Model 3 ، خاصةً إذا كانت تدمج الدروس المستفادة من EQXX.
