مرسيدس بنز ڤيتو (في كلاس) – شريك موثوق على مدى 25 عاماً

منذ أكثر من ربع قرن، بدأ إنتاج مركبة الڤان ڤيتو داخل مصانع مرسيدس-بنز في فيتوريا شمال إسبانيا. ولم يكن الجيل الأول من مركبة الڤان يمثل مجرد بداية حقبة جديدة للمركبات التجارية الخفيفة من العلامة التجارية ذات النجمة الثلاثية فحسب، لكنه شهد أيضاً على نهضة في المصنع التاريخي بعاصمة إقليم الباسك فيتوريا-غاستيز، وشمل ذلك عدداً من التحديثات الأساسية، بالإضافة إلى ارتفاع الطاقة الإنتاجية السنوية إلى 80 ألف مركبة.

تابعونا على واتساب
تابعونا على تيليجرام

وبفضل التوسعة التي شهدها المصنع والمركز اللوجستي الجديد والمستوى العالي من عمليات التصنيع الآلية، تم إنشاء أحد أكثر مواقع مرسيدس-بنز حداثة على مستوى أوروبا.

مرسيدس بنز ڤيتو (في كلاس) – شريك موثوق على مدى 25 عاماً

الجيل الأول: محركات ديزل وبنزين رباعية الأسطوانات مثبتة بشكل عرضي

تابعونا على وسائل التواصل
X Google Quora

قدمت مرسيدس-بنز عام 1996، مركبة الڤان ڤيتو المدمجة بوزن 2.6 إلى 2.8 طن مع تصميم جديد كلياً، والتي كانت بمثابة بداية حقبة جديدة للمركبات التجارية خفيفة الوزن، حيث يسلط اسمها بحد ذاته الضوء على هذه الحقبة الجديدة: فبدلاً من استخدام مزيج من الأحرف والأرقام، أطلق على المركبة الجديدة اسم ڤيتو، في إشارة إلى مسقط رأسها، وهو مصنع إنتاج السيارات في عاصمة إقليم الباسك فيتوريا-غاستيز.

وجرى طرح المركبة الجديدة في إسبانيا والبرتغال نهاية عام 1995، وهي تجمع بين التصميم الجذاب والأبعاد المدمجة. ويبلغ ارتفاع المركبة متوسطة الحجم 1.89 متر، وهو ما يجعلها مناسبة لكل مرآب. وتبلغ مساحة الشحن في المركبة 3.6 متر مربع وهي توفر قدرة تحميل تقارب 5 أمتار مكعبة، ما يتيح لمركبة ڤيتو نقل البضائع الضخمة دون أي مشاكل.

ومع حمولة طن واحد، كانت مركبة الڤان ذات الدفع الأمامي مناسبة أيضاً لنقل البضائع الثقيلة. وتتطلب المحركات ذات الأربع أسطوانات مساحة أقل للتركيب مع استهلاك منخفض للوقود وأداء متميز أثناء القيادة. وقد أشاد خبراء الصناعة والمتخصصون في التجارة بالمركبة الجديدة على الفور وحصلت على لقب “مركبة الڤان الأفضل لعام 1996”.

وبفضل تغيير الشكل الأمامي للمركبة عام 1999، استمر الطلب على ڤيتو في الارتفاع. ومع حلول عام 2003، باعت مرسيدس-بنز نحو 473000 مركبة من الجيل الأول.

الجيل الثاني: دفع خلفي مع المزيد من الراحة والتنوع

تم إطلاق الجيل الجديد من المركبة في يوليو 2003، حيث أعيد تصميم جميع طرازات ڤيتو بالكامل لتعتمد على الدفع بالعجلات الخلفية بدلاً من الدفع الأمامي. وعلاوةً على ذلك، أضاف خيار الدفع الكلي المزيد من التنوع إلى المركبة، ويتيح لها إمكانية العمل على الطرق الوعرة.

وكانت هناك أيضاً مجموعة من المحركات القوية التي يمكن الاختيار من بينها، ففي حين يقدم محرك الديزل الأفضل في فئته قوة 224 حصاناً، فإن محرك البنزين سداسي الأسطوانات الأفضل من ناحية الأداء يقدم الآن قوة 258 حصاناً.

وجرى تمديد طول بعض الطرازات بما يصل إلى 58 سنتيمتراً ليبلغ 5.24 متر. ولأول مرة على الإطلاق، تتوفر ڤيتو الجديدة بثلاثة أطوال مختلفة لجسم المركبة وارتفاعين مختلفين للسقف وخمسة محركات مختلفة، وتم تجهيزها بشكل أفضل من أي وقت مضى لتلبية مجموعة أكثر تنوعاً من المتطلبات من العديد من القطاعات. وقد آتت هذه القفزة الهائلة في التطور ثمارها، حيث حصدت ڤيتو لقب شاحنة العام في 2005 بتصويت لجنة التحكيم الأوروبية.

ونجح الجيل الثاني من مركبة ڤيتو أيضاً في وضع معايير جديدة فيما يتعلق بالتشغيل الكهربائي، ففي مرحلة مبكرة جداً، كثفت مرسيدس-بنز عمليات تطوير محركات بديلة، وفي عام 2010، بدأت الشركة بالفعل في إنتاج سلسلة صغيرة مكونة من 100 مركبة ڤيتو E-CELL.

وتم تجهيز الشاحنة التي تعمل بالبطارية، بمحرك كهربائي بقوة 70 كيلو واط (95 حصاناً) وبطارية ليثيوم-أيون بقدرة 32 كيلو واط ساعة. وبعد مرحلة الاختبار، غادرت أول شاحنة كهربائية بالكامل المصنع للتسليم في أبريل 2011.

وقد تفوق الجيل الثاني من مركبات ڤيتو على سلفه المتميز، وفي أكثر الأعوام نجاحاً، تم بيع ما يقرب من 80 ألف مركبة. وباعات مرسيدس-بنز في المجمل نحو 750 ألف سيارة من الجيل الثاني لمركبات ڤيتو.

الجيل الثالث: المزيد من التنوع والجاذبية

تم إطلاق الجيل الثالث من ڤيتو في مايو 2014. وبفضل التصميم الجديد، زاد طول المركبة بما يصل إلى 13 سنتيمتراً ليبلغ 5.37 متر بحد أقصى مع عدم وجود أي تغيير في طول قاعدة العجلات، وهو ما ساهم في توفير مساحة أكبر لكل من البضائع والركاب.

وعلاوةً على ذلك، أصبح لدى العملاء الآن خيارات أكبر فيما يتعلق بنظام القيادة، فبالإضافة إلى الدفع الخلفي والكلّي، كان الدفع بالعجلات الأمامية متاحاً مرةً أخرى مع محرك الديزل. وفي عام 2016، تم توسيع مجموعة المحركات من خلال طرح محرك البنزين رباعي الأسطوانات مع شاحن توربيني بقوة 211 حصاناً. وقد حقق هذا البديل نجاحاً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط وأصبح أكثر المحركات طلباً.

ولم يقتصر الأمر على مجموعة من مركبات الڤان متوسطة الحجم التي تعمل بالطريقة التقليدية، فقد تم توفير مجموعة من المركبات الكهربائية مثل مركبة إي ڤيتو الكهربائية بالكامل والتي تم طرحها في السوق عام 2018. ومنذ عام 2014، تم بيع أكثر من 600 ألف مركبة ڤيتو.

تحديثات فنية وتغيير في الجزء الأمامي من السيارة عام 2020

بعد أن اكتسبت مظهراً جديداً وتحديثات فنية في عام 2020، أصبحت ڤيتو أكثر جاذبية من أي وقت مضى بفضل محركات الديزل الجديدة ذات الأربع أسطوانات والتوافق الرائع بين السعر والأداء الذي تقدمه السيارة. وتشمل الابتكارات في الجيل الحالي من مركبات ڤيتو مجموعة أنظمة المعلومات والترفيه المحدثة، وناقل الحركة الأوتوماتيكي 9G-Tronic، ونظام التعليق الهوائي AIRMATIC لتعزيز الراحة أثناء القيادة بالإضافة إلى المزيد من أنظمة السلامة.

وشهدت السيارة عملية تحديث لتفاصيل التصميم الداخلية والخارجية تكمل تغيير الجزء الأمامي من السيارة. ومع الاحتفال بمرور 25 عاماً على إطلاقها في السوق، تتوفر مركبة الڤان متعددة الاستخدام الآن مع خاصية تنبيه السائق بوجود حركة مرور خلف السيارة، وخاصية تحذير النقطة العمياء من دون أي تكلفة إضافية. وتماشياً مع تغيير الشكل الأمامي للسيارة في عام 2020، قدمت مرسيدس-بنز ڤانز المزيد من أنظمة السلامة ومساعدة السائق لسيارة ڤيتو، وهي DISTRONIC ونظام مساعد المكابح النشط ومرآة الرؤية الخلفية الرقمية.

لقد مضى ربع قرن منذ نجحت مرسيدس-بنز ڤيتو في إثبات نفسها لأول مرة كأحد أفضل مركبات الڤان التي تتميز بالمرونة والرحابة والمتانة والاعتمادية والسلامة.

Tagged . Bookmark the permalink.