منذ حوالي 60 عاماً، استحوذت دايملر على أغلبية الحصص في أوتو يونيون Auto Union المالكة لأودي وذلك بناء على طلب فريدريك فليك ، الذي دفع من أجل الدمج بين الشركتين: دايملر التي تملك مرسيدس وأوتو يونيون التي تملك وأودي .
وكان فليك أحد المساهمين الرئيسيين في كل من شركتي صناعة السيارات واستغل نفوذه للتوصل إلى صفقة حيث كان يعتقد أن لدى الشركات منتجات تكمل بعضها البعض.
وقد استحوذت دايملر بنز إيه جي على ما يقرب من 88 في المائة من أوتو يونيون ، وكانت ستشتري في نهاية المطاف الأسهم المتبقية في ليلة رأس السنة الجديدة في عام 1959.
وكانت شركة أوتو يونيون حينها تقوم ببناء مصنع جديد في إنغولشتات ، وقررت في نهاية المطاف نقل كامل قدرتها الإنتاجية هناك. انتهى دايملر بتأجير مصنع Auto Union القديم في Düsseldorf قبل بيعه في النهاية إلى إحدى الشركات التابعة له في عام 1962.
استخدمت شركة Auto Union الأموال من بيع المصنع والتي بلغت 340 مليون مارك ألماني إضافي من دايملر لتحديث اسطولها.
وللمساعدة في هذه العملية ، أرسلت شركة دايملر واحداً من أكثر مهندسيها لودفيج كراوس قدرة إلى إنغولشتات في عام 1963. لم يأت لودفيج كراوس خالي الوفاض بل جلب معه فريقا من الموظفين ومحرك شبه مكتمل مؤلف من أربع أسطوانات أطلق عليه اسم M 118.
كانت هذه معجزة لشركة Auto Union ، حيث كانت الشركة تنتج محركات ثنائية الشوط فقط في ذلك الوقت. ولكن في عام 1965 باعت دايملر حصتها في شركة Auto Union وأصبحت الشركة تابعة ومملوكة بالكامل لشركة فولكس واغن.
ومع ذلك ، بقي تأثير دايملر ومورسيدس على أودي مدة طويلة خصوصاً بعد ان أصبح كراوس مديراً فنياً لشركة أودي هو الذي كان على دراية بعدد من طرازات مرسيدس التي كانت قيد التطوير.
وتقول مرسيدس في ذلك الوقت ان جسم أول طراز أودي 100 تم اخذ عناصره الأساسية من ميزات طراز مرسيدس بنز دبليو 119 فضلا عن المحركات أيضاً.