أستون مارتن فانتاج – أكثر من 70 عاماً من التفوّق في عالم السيّارات الرياضيّة

تحتفي أستون مارتن هذا العام بالذكرى السنوية السبعين لانطلاق ’فانتاج‘، إحدى أكثر نماذج العلامة التجارية البريطانية الفاخرة شهرة ونجاحاً، والتي يتألق اسمها على أكثر من ثلث السيارات الرياضية التي أبدعتها أستون مارتن. وعلى مدار سبعة عقود، حملت مجموعة من أكثر السيارات الرياضية تميّزاً اسم ’فانتاج‘ ما جعلها جزءاً مهماً من تاريخ أستون مارتن دائمة التطور.

تابعونا على واتساب
تابعونا على تيليجرام

من أولى أيام ’دي بي 2 فانتاج‘، وصولاً إلى السيارات البارزة في الستينيات والتي شملت ’دي بي 4‘ و’دي بي 5‘ و’دي بي 6‘، وصولاً إلى النماذج القوية التي حوّلت أستون مارتن إلى أسطورة لا يشقّ لها غبار في العقود التالية، مروراً بهيكلية السيارات ’في إتش‘ المبتكرة وصولاً إلى سيارة ’فانتاج‘ الرياضية الحديثة بألقها الحالي، أصبح هذا الاسم التاريخي مرادفاً للسرعة والقوة المغلفة بطابع شديد التميّز.

وفي تعليقه على جاذبية ’فانتاج‘ كجزء مهم من التراث الغني والرائع لعلامة أستون مارتن التجارية، قال الدكتور آندي بالمر، رئيس ’أستون مارتن لاغوندا‘ والمدير التنفيذي للمجموعة: “تمثل سيارات ’فانتاج‘ و’فانتاج إيه إم آر‘ الرياضية اليوم أحدث تجليات هذا الاسم ومعانيه بالنسبة للسائقين في مختلف أنحاء العالم.

تابعونا على وسائل التواصل
X Google Quora

ونحتفي في عام 2020 بالذكرى السنوية السبعين لـ ’فانتاج‘، وبتراثنا الرائع من السيارات الرياضية. ولطالما امتازت ’فانتاج‘ بهندستها الاستثنائية، وأدائها الرائع وجمالها غير المسبوق؛ وأنا مسرور بأن تتحول نماذج اليوم إلى انعكاسات حقيقية للمعايير التي وضعتها النماذج الشهيرة السابقة”.

’فانتاج‘ تتمّ عامها السبعين – النماذج الرئيسية

’دي بي 2‘ مع مواصفات ’فانتاج‘

ظهر الاسم ’فانتاج‘ للمرة الأولى مع علامة أستون مارتن التجارية في عام 1950، مع طرح ’أستون مارتن دي بي 2‘ في ذلك العام مع مواصفات ’فانتاج‘. وبالنسبة للعديد من الاستخدامات المبكرة لـ ’فانتاج‘، جاء الاسم تعبيراً عن سيارة بمحرّك رفيع المستوى. وقد أشار الاسم في هذه الحالة إلى استخدام مكربن أكبر ’إس يو إت في 6‘، ومعدل ضغط أعلى بنسبة 8.16:1 في محرك السيارة من طراز ’لاغوندا‘ سعة 2.6 ليتر.

وامتزجت هذه التحسينات معاً لتوليد استطاعة تبلغ 125 حصان عند الكبح عند 5000 دورة في الدقيقة، ما يتفوّق بشكل كبير على استطاعة ’دي بي 2‘ القياسية والتي تبلغ 105 تقريباً.

وتم تصنيع 250 نموذجاً فقط من طراز ’دي بي 2 فانتاج‘ المعزز، بطراز الصالون أو ’دروب هيد كوبيه‘، في مصنع العلامة آنذاك بفيلتهام، ميدلسكس، ويعتقد أن عدداً كبيراً منها ما زالت بحالة تسمح بقيادتها حتى اليوم.

 ولعب العديد من مهندسي ومصممي أستون مارتن دوراً مهماً في المراحل الأولى لبرنامج ’فانتاج‘، ولكن إحدى الدراسات الفنية حول اختبارات توقيت الصمامات، والتي كانت مخزّنة في أرشيف ’أستون مارتن هيريتج تراست‘، تبيّن أن المشروع كان تحت إشراف روبرت إيبران فون إيبرهورست، واضع نظريات تصميم سيارة السباق الشهيرة، والمعروف بتعاونه المبكر مع فريق ’أوتو يونيون‘ قبل الانتقال في وقت لاحق لتصميم ’دي بي 3‘ و’دي بي 3 إس‘ من أستون مارتن.

وجاء في أحد أخبار أستون مارتن الصحفية التي تطرّقت لمزايا ’فانتاج‘ في معرض ’إيرلز كورت‘ للسيارات عام 1951: “سيتألق جناح ’إيرلز كورت‘ عام 1951 بسيارتي صالون طراز ’أستون مارتن دي بي 2‘، تم تزويد إحداهما بمحرك عادي، والأخرى بمحرّك ’فانتاج‘، المحرك عالي السرعة الذي برزت قوّته على حلبة ’لو مان‘ هذا العام والعام الفائت”.

وجاء ظهور ’فانتاج‘ دليلاً على أداء أكثر قوة استقطب انتباه عشاق السيارات الرياضية في ذلك الوقت. واستغرق الوقت عشر سنوات أخرى قبل الظهور الرسمي لنموذج جديد من سيارات العلامة التجارية التي يمكن قيادتها على الطرقات، بشكل ’فانتاج‘ محدّثة.

 دي بي 4 فانتاج

ظهرت ’دي بي 4 فانتاج‘ للمرة الأولى مع انطلاق السلسلة الرابعة من سيارات ’دي بي 4‘ عام 1961. وخلافاً لسابقتها المتميزة، تألقت هذه السيارة بروعة جمالية وفنية غير مسبوقة.  واستأثرت سيارة ’فانتاج‘ هذه بمحرّك خاص يحتوي على ثلاث مكربنات ’إي يو إتش دي 8‘ بدلاً من اثنين، مع رؤوس أسطوانات محسّنة وصمامات أكبر ومعدل ضغط أعلى. وحافظت السيارة على هيأتها القياسية.

وبلغت قوة المحرك آنذاك 266 حصان عند الكبح، بزيادة 10% تقريباً عن 240 حصان للمحرك سداسي الأسطوانات على استقامة واحدة والمصنوع من الألمنيوم بسعة 3.7 ليتر من تصميم تاديك ماريك، والذي زودت به سيارة ’دي بي 4‘ المحسّنة دون استخدام ’فانتاج‘.

ومن منظور تصميمي، خضعت ’دي بي 4 فانتاج‘ لتغييرات طفيفة وواضحة، إذ جاءت مزودة بمصابيح أمامية من ’دي بي 4 جي تي‘ مع إضافة لوحة من الألمنيوم اللامع.  ويعتبر طرح السلسلة الخامسة الأكثر اتساعاً من ’دي بي 4 فانتاج‘ عام 1962، السلسلة الأخيرة من النموذج ’دي بي 4‘، خطوة مهمة تتخطى كونها نسخة جديدة من ’فانتاج‘، إذ كانت إحدى السيارات المستخدمة في تصوير فيلم ’جولد فينجر‘ من سلسلة أفلام جيمس بوند.

ومع تصميمها شبه المطابق لـ ’دي بي 5‘، التي أصبحت مرادفاً لأشهر عميل سري في العالم، استخدمت السلسلة الخامسة من ’دي بي 4 فانتاج‘ في عدة مشاهد من فيلم ’جولد فينجر‘ كأساس للسيارة المليئة بالمفاجآت. وتم تصنيع حوالي 135 نموذجاً من سيارة ’فانتاج‘ هذه في مصنع نيوبورت باجنيل الجديد بباكينجهامشاير. وانجذب عشاق السيارات النادرة آنذاك لسيارة ’دي بي 4 فانتاج‘ مع محرك ’دي بي 4 جي تي‘ الاختياري الذي تم تصنيع ستة منه فقط.

 دي بي 5 فانتاج

بعد ظهورها في عام 1964، سرعان ما طرحت نسخة ’فانتاج‘ من سيارة ’دي بي 5‘. ومن أصل 887 سيارة صالون ’دي بي 5‘ سعة 4.0 ليتر، تم تزويد 68 سيارة فقط بمحرك ’فانتاج‘ الاختياري مع ثلاثة مكربنات ’ويبر‘ لتوليد استطاعة 325 حصاناً، بزيادة بلغت 40 حصاناً مقارنة بالسيارة القياسية.

 وجاءت سيارة ’دي بي 5 كونفيرتيبل‘ المكشوفة بمحرك ’فانتاج‘ لتقدم مزيجاً نادراً في ثماني سيارات رياضية فقط من أصل 123 سيارة مزودة بهذا المحرك. وبالتالي، تعتبر الأمثلة الأصيلة من ’دي بي 5 فانتاج‘ و’دي بي 5 فانتاج كونفيرتيبل‘ مرغوبة بالرغم من تعديل العديد من السيارات القياسية بمرور الوقت وفقاً لمواصفات ’فانتاج‘.

وجاء في الخبر الصحفي الذي أعلن عن السيارة في معرض جنيف الدولي للسيارات عام 1965، وأوجز عن روعة ’دي بي 5‘ بمحرك ’فانتاج‘: “بفضل هذه القوة الإضافية، تكفل السيارة الحصول على تسارع أكبر ومعدلات سرعة أعلى”.

تجدر الإشارة إلى أن ’دي بي 5 فانتاج‘ تطلبت استثماراً إضافياً من مالكيها. وتطلب إجراء ترقية للقوة زيادة في السعر القياسي بمبلغ 158 جنيه إسترليني تضاف إليها ضريبة الشراء، مما رفع سعر التجزئة، شاملاً الضريبة، إلى نحو 4439 جنيه إسترليني و15 شلن وخمسة بنسات في عام 1965.

دي بي 6 فانتاج

طرحت ’دي بي 6 فانتاج‘ بعدئذ بنسختين ’إم كيه 1‘ و’إم كيه 2‘، واتبعت نفس الترقية المجربة للطراز السابق القوي. وعلى غرار ’دي بي 5‘، اعتمدت السيارة على نفس المحرك سداسي الأسطوانات على استقامة واحدة سعة 4.0 ليتر للحصول على 325 قوة حصانية عند الكبح. وتحلّت السيارة مجدداً بعلامة ’فانتاج‘، وهي ممارسة بدأت مع ’دي بي 5‘، مع إضافة عنصر بالغ الأهمية إلى صفيفة الألواح الجانبية.

 ومن جديد، طرح عدد محدد بعشرات، وليس مئات، السيارات بمحركات ’فانتاج‘، ما يعني أن سيارات ’دي بي 6‘ هذه تبقى اليوم مرغوبة بشكل كبير، وترقب أعين الغيرة مالكيها المحظوظين حول العالم.

’دي بي إس فانتاج‘ و’أستون مارتن فانتاج‘

إذا اعتبرت ’دي بي 4‘ و’دي بي 5‘ و’دي بي 6‘ تمثيلاً لتطور تصاميم أستون مارتن، فإن وصول النموذج التالي من السيارات المزودة بمحرك ’فانتاج‘ عام 1967، ’دي بي إس‘، يعتبر نقلة نوعية حقيقية.

وصمم المصمم البريطاني ويليام تاونز، والذي كان في حينها مصمماً للمقصورة الداخلية في أستون مارتن، بتصميم الشكل الزاوي الحديث الذي يحتفظ بمظهره الأصلي لمحرك تاديك ماريك بست أسطوانات على استقامة واحدة وسعة 3.995 لتر، والذي استخدم بشكل قياسي أو ’فانتاج‘ على النحو المستخدم في ’دي بي 6‘. وتمثلت الخطة الأصلية في استخدام محرك ثماني الأسطوانات على شكل حرف ’في‘، لكن ذلك لم يكن متاحاً بعد.  ولمواجهة الارتفاع في وزن ’دي بي إس‘، ضمت نسخة ’فانتاج‘ أعمدة كامات معدلة لتعزيز الأداء.

 وفي أبريل 1972، ظهرت نسخة معدلة من ’دي بي إس‘ مع مصباحين أماميين بدلاً من أربعة. وحملت اسم ’أستون مارتن فانتاج‘، واقتصر إنتاجها على 70 سيارة فقط. وتباينت هذه السيارة مع تقاليد ’فانتاج‘ المتعارف عليها، حيث كانت الأقل قوة في تشكيلة العلامة التجارية آنذاك.

’في 8 فانتاج‘ و’في 8 فانتاج زاغاتو‘

تألقت سيارة ’أستون مارتن فانتاج‘ التالية، ’أستون مارتن في 8 فانتاج‘ الأصلية، بخواص مختلفة كلياً من حيث الهندسة والأداء. واحتفلت العلامة التجارية بها عام 1977 باعتبارها أول سيارة فائقة في بريطانيا. وتفوقت على ’فيراري دايتونا‘ في التسارع بين 0-60 ميل في الساعة، ويمكنها الوصول لسرعة قصوى 170 ميل في الساعة.

 وتم استخدام محركها في سيارة الصالون الفاخرة ’لاغوندا‘، ولكنها استخدمت أعمدة كامات عالية الأداء، ونسبة انضغاط متزايد، وصمامات إدخال أكبر ومكربنات أكبر تم تركيبها على أنابيب متشعبة جديدة لتعزيز القوة الناتجة.

 وبرزت ’في 8 فانتاج‘ كسيارة بريطانية فائقة الأداء. وقالت مجلة ’رود تيستس‘ المتخصصة بالسيارات أن سيارات ’فانتاج‘ القديمة قدمت أداء تفوق على الكثير من الأسماء الكبيرة في حينها، مثل ’لامبورغيني كونتاش‘ و’فيراري 512 بي بي‘ و’بورشه 911 تيربو‘.

وتمثلت أبرز النقلات النوعية التي خضع لها الأداء في طراز ’فانتاج‘ في الترقية الكبيرة للمحرك ثماني الأسطوانات على شكل حرف ’في‘، والذي يزود محرك ’أستون مارتن في 8‘ الحديث باستطاعة تقارب 300 حصاناً عند الكبح.

وتم استبدال المكربنات بـ ’48 آي دي إف ويبر‘ الأكبر حجماً، والتي تم تركيبها على شبكة أنابيب المدخل التي تم تحسينها. ومع الصمامات الأكبر حجماً، وأنابيب مشعب العادم المحسنة، وأعمدة الكامات المحسنة، ونسبة الضغط الأعلى، أصبح المحرك قادراً على إنتاج 380 حصاناً عند الكبح. ووُصفت قوة أستون مارتن، في حينها، أنها ’مقبولة‘ وفق مقاييس التواضع البريطانية المشهورة.

وتمت زيادة متانة شاسيه ’في 8 فانتاج‘ بالاعتماد على مخمدات ’كوني‘ القابلة للتعديل، والنوابض القصيرة والقضيب الأمامي الأكبر المقاوم للانقلاب. وتم تركيب إطارات ’255/60 في آر 15 بيريللي سي إن 12‘ الأعرض مع فواصل لتوسيع عرض السيارة. وبدت التعديلات الخارجية واضحة بلمسات عززت الديناميكا الهوائية. ويمكن تمييز سيارة ’في 8 فانتاج‘ هذه بسهولة بفضل محرك ’أستون مارتن في 8‘ القياسي ومصد الهواء الأمامي، ومصابيح القيادة ’سيبي إتش 4‘ المزدوجة مع شبك المقدمة المغلق (يتم سحب هواء تبريد للمبرّد من أسفل المصدّ الأمامي) والجناح على مؤخرة السيارة. وكانت إضافات الديناميكا الهوائية هذه ضرورية للحد من الرفع. وتمثلت إحدى المزايا الأخرى في استخدام غطاء المحرك المحكم لتغطية حجرة الهواء الأكبر حجماً فوق مكربنات السحب السفلية.

وشهدت ’في 8 فانتاج‘ تطورات كبيرة على مدى ثلاثة عقود وصولاً لعام 1990 مع التسليمات النهائية لآخر سيارة ’إكس – باك‘ سعة 5.3 ليتر. ووفرت الأساس لابتكار سيارة الصالون ’في 8 فانتاج زاغاتو‘ الخارقة والنادرة ذات الطول الأقصر. وخلال فترة البناء، حافظت ’فانتاج‘ على مكانتها كواحدة من أكثر سيارات أستون مارتن تميزاً.

 فانتاج (سوبرتشارجد فانتاج)

وفي تسعينيات القرن الماضي، واصلت العلامة التجارية البريطانية التزامها بإبداع سيارات رياضية قوية وأنيقة مع ظهور ’فانتاج‘ المستوحاة من ’فيراج‘، والتي يشار إليها عادة باسم ’سوبرتشارجد فانتاج‘، في عام 1993، والنموذج التالي من ’في 8 فانتاج‘.

 ويبلغ وزن هذه السيارة المتميزة 1990 كيلوجرام. وتحتوي على ما لا يقل عن ستة مصابيح أمامية، وتتألق بأقراص مهواة قياس 362 مم، وفكوك ’إيه بي ريسينج‘ مع أربعة مكابس في الأمام: وكانت في وقتها أكبر فرامل مستخدمة في سيارة مخصصة للسير على الطرقات.

وبطبيعة الحال، تتطلب مثل هذه السيارة الفاخرة مصدر قوة هائلاً، لذا تضمنت محركاً ثماني الأسطوانات سعة 5340 سنتيمتر مكعب، مع شاحني ’إيتون‘ فائقين، لتولد 550 حصاناً عند الكبح مع عزم دوران 550 رطل لكل قدم، كان هذا الابتكار أقوى محرك من نوعه في العالم.

كما تم الكشف عن نسخة ’في 600‘ في أواخر عام 1998، التي قدمت استطاعة 50 حصاناً إضافية عند الكبح. وتبلغ السرعة القصوى للسيارة 186 ميل في الساعة مع تسارع من 0-60 ميل في الساعة في غضون 4.6 ثانية، بالرغم من أن الأرقام اقتربت خلال اختبارات السرعة العالية، حسب الإشاعات، إلى 200 ميل في الساعة.

 وحافظت الإصدارات الخاصة ببطولة لو مان من ’في 8 فانتاج‘ و’في 550‘ و’في 600‘ على روعة هذا الطراز حتى نهاية الإنتاج في أكتوبر 2000.

’دي بي 7 في 12 فانتاج‘

أصبحت ’دي بي 7‘ سيارة أستون مارتن التالية التي تحمل شعار ’فانتاج‘ عندما ظهرت ’دي بي 7 في 12 فانتاج‘ للمرة الأولى عام 1999 في معرض جنيف الدولي للسيارات.

وأجرى إيان كالوم إعادة تصميم كاملة وشاملة للسيارة لتتألق بمحرك من خليط معدني مع 12 أسطوانة على شكل حرف ’في‘ سعة 5.9 ليتر، و48 صماماً، والذي يوفر 420 حصاناً عند الكبح وعزم دوران 400 رطل لكل قدم؛ وقد تم تطويره بالتعاون مع مجموعة فورد للدراسات وتقنيات المركبات، وشركة ’كوزوورث تكنولوجي‘.

وتم تعزيز الشاسيه بشكل كبير ليحتوي على خاصية جديدة في وقتها، والمتمثلة في تعليق أمامي وخلفي. وحتى ذلك الحين، تألقت ’فانتاج‘ بنسخة معدلة من محرك أستون مارتن القياسي؛ لكن، وللمرة الأولى، زودت ’دي بي 7 في 12 فانتاج‘ بمحرك جديد مختلف كلياً عن سيارة ’آي 6‘.

 وجاءت النتائج مثيرة للإعجاب على الطريق. وتوفرت سيارة ’فانتاج‘ هذه في البداية مع نظام نقل يدوي للتروس بست سرعات (السرعة القصوى 184 ميل في الساعة، التسارع من 0-60 ميل في الساعة في غضون 5.0 ثانية)، أو نظام نقل أوتوماتيكي بخمس سرعات (السرعة القصوى محدودة عند 165 ميل في الساعة، والتسارع من 0-60 ميل في الساعة في غضون 5.1 ثانية). واعتباراً من عام 2000، أصبح نظام ’تاتش ترونيك‘ متاحاً بعد تطويره بالتعاون مع ’زد إف‘.

وبلغ العدد الإجمالي من سيارات ’دي بي 7 في 12 فانتاج‘ التي تم إنتاجها 2091 سيارة خلال أربع سنوات ونصف في موقع بلوكسهام. وإلى جانب ’فولانتي‘ و’جي تي‘، شكل ذلك رقماً قياسياً لم تسبقها إليه أي من سيارات أستون مارتن. وغادرت آخر سيارات ’دي بي 7 في 12 فانتاج‘ المصنع في بلوكسهام عام 2003.

’في 8 فانتاج‘ (هيكلية ’في إتش‘)

وفي دورة العام نفسه من معرض جنيف الدولي للسيارات، ظهرت ’أستون مارتن في 8 فانتاج كونسبت‘ للمرة الأولى في العالم، لتنضم إلى عائلة ’فانتاج‘. وفي عام 2005، تم الكشف عن نسخة الإنتاج من سيارة ’في 8 فانتاج‘، وسجلت طلبات الشراء أرقاماً مرتفعة بفضل قوة المفهوم وحده.

 وبدأ إنتاج السلسلة في خريف عام 2005 بمعدل 3000 سيارة رياضية سنوياً؛ وتم بناؤها على خط التجميع الثاني في مصنع غايدون. وما زال نموذج ’فانتاج‘ هذا حتى اليوم واحداً من أبرز النجاحات التي حققتها العلامة التجارية في تاريخها الممتد على مدى 107 عاماً.

 وتم بيع 70% من هذه السيارات لعملاء خارج المملكة المتحدة. وانطلقت عمليات تسليم ’في 8 فانتاج‘ للمشترين في المملكة المتحدة وأوروبا في أكتوبر 2005، بينما بدأ العملاء في أمريكا الشمالية وبقية دول العالم باستلام سياراتهم اعتباراً من مطلع عام 2006.

وتعتبر هذه ثاني سيارات أستون مارتن التي تم إنتاجها وفقاً لهيكلية ’في إتش‘ الشهيرة، والتي ظهرت للمرة الأولى على سيارة ’دي بي 9‘، وأول سيارة تستخدم محركاً جديداً ثماني الأسطوانات على شكل حرف ’في‘ بسعة 4.3 ليتر وحوض تشحيم جاف مع أربع كامات و32 صماماً.

وبلغت الطاقة 380 حصاناً عند الكبح مع 7000 دورة في الدقيقة، وعزم دوران 302 رطل لكل قدم عند 5000 دورة في الدقيقة. وسمح ذلك للسيارة بوزن 1570 كيلوجرام بالتسارع من 0-60 ميل في الساعة في غضون 4.9 ثانية؛ ومن 0-100 ميل في الساعة في غضون 10.7 ثانية؛ بالاعتماد على علبة تروس يدوية قياسية ’جراتسيانو‘ بست سرعات.  كان المحرك فريداً، وتم تصنيعه يدوياً إلى جانب المحرك ذي 12 أسطوانة في مصنع محركات أستون مارتن بكولونيا الألمانية.

وتم تزويد سيارة ’في 8 فانتاج‘ هذه في وقت لاحق محركاً سعة 4.7 ليتر قادراً على توليد 420 حصان عند الكبح مع عزم دوران 346 رطل لكل قدم، ما منحها تسارعاً من 0-60 ميل في الساعة في غضون 4.7 ثانية فقط، وأضافت 5 ميل في الساعة للسرعة القصوى لتصل إلى 180 ميل في الساعة.

 وفي عام 2009، كشفت أستون مارتن عن إحدى سياراتها الأكثر شهرة من عائلة ’فانتاج‘: ’في 12 فانتاج‘. واعتماداً على السيارة المفاهيمية ’في 12 فانتاج آر إس‘ التي تم الكشف عنها في افتتاح مركز التصميم الجديد للعلامة التجارية في المقر الرئيسي للشركة بغايدون في ديسمبر 2007، استقطبت السيارة طلباً هائلاً.

 وبوزن أعلى 50 كيلوجرام تقريباً عن نظيرتها ’في 8‘، تتألق ’في 12 فانتاج‘ بمحرك جبار من خليط الألمنيوم تم تركيبه في منتصف الجزء الأمامي مع اثنتي عشرة أسطوانة، والذي يمكن إيجاده في سيارة ’دي بي إس‘.

ويستفيد محركها سعة 5935 سنتيمتر مكعب من أعمدة الكامات الرباعية العلوية بأربع صمامات لكل أسطوانة، ما يساعدها على توليد 510 حصان عند الكبح عند 6500 دورة في الدقيقة، مع عزم دوران أقصى يبلغ 420 رطل لكل قدم عند 5750 دورة في الدقيقة. وعلى الطريق، وبفضل وجود علبة التروس اليدوية بست سرعات، تتسارع السيارة من 0-60 ميل في الساعة في غضون 4.2 ثانية، لتبلغ سرعتها القصوى 190 ميل في الساعة.

 ومع عدم الرضا التام عن بساطة ’في 12 فانتاج‘، صمم مهندسو أستون مارتن على إبداع سيارة أكثر قوة رأت النور في عام 2013 مع كشف النقاب عن ’في 12 فانتاج إس‘.  وبلغت قوة السيارة 565 حصاناً، ليصل عزم الدوران إلى 457 رطل لكل قدم، وتتسارع السيارة من 0-60 ميل في الساعة في غضون 3.5 ثانية، مع علبة تروس يدوية وأوتوماتيكية ’سبورت شيفت 3‘. وكانت السرعة القصوى للسيارة أبرز ما جعلها تتصدّر عناوين الأخبار، إذ بلغت 205 ميل في الساعة لتصبح أسرع سيارة إنتاج قدمتها أستون مارتن لعملائها حتى اليوم.

واستجاب العملاء ووسائل الإعلام بسرعة لهذا الخبر. وعلى سبيل المثال، قالت ’أوتوكار‘ البريطانية الشهيرة: “في عالم رقمي، تظهر القوة البالغة لسيارة ’فانتاج‘ بكل جرأة، تماماً كما أرادت لها أستون مارتن”.  وتم تزويد ’في 12 فانتاج إس‘ بعلبة تروس يدوية تقليدية بسبع سرعات، بعد الإعلان عن السيارة بثلاث سنوات.

وظهرت تشكيلة متنوعة من الإصدارات الخاصة لـ ’في 12 فانتاج‘، بالرغم من أن أهمها كان ظهور ’في 12 فانتاج زاغاتو‘، التي ابتكرتها الشركة بالتعاون مع دار التصميم الإيطالية الشهيرة، لتكون سيارة نادرة بكل معنى الكلمة.

’فانتاج‘ (السيارة الحالية)

تعتمد سيارة ’فانتاج‘ الرياضية الحديثة بمقعدين اليوم على أحدث البنى الهندسية للعلامة التجارية. وتم تصميمها بشكل يعزز خواص الديناميكا الهوائية والجاذبية الواضحة لخطوطها، وتحمل محرك ’في 8‘ مزود بشاحن توربيني مزدوج سعة 4.0 ليتر مع قدرة قصوى 503 حصان وعزم دوران أقصى 505 رطل لكل قدم، وتم تجهيزها بعلبة تروس أوتوماتيكية من ثمانية سرعات مثبتة في الجانب الخلفي، ومن تصنيع ’زد إف‘،  ما يمنح السيارة تسارعاً مذهلاً من 0-60 ميل في الساعة خلال 3.5 ثانية، لتصل السرعة القصوى إلى 195 ميل في الساعة.

 كما تعتبر ’فانتاج‘ أول سيارات أستون مارتن التي تحتوي على نظام تفاضلي يتم التحكم به كهربائياً (E-Diff) مع توجيه لعزم الدوران، وهي مصممة حول هياكل الألمنيوم الجديدة كلياً مثل ’دي بي 11‘.

 وبمناسبة إطلاق النموذج الجديد في نهاية عام 2017، قال الدكتور آندي بالمر: “إنها سيارة رياضية حقيقية تتمتع بإطلالة أكثر قوة وتفوق ديناميكي واضح. وهي الحل الأمثل الذي ينتظره الكثيرون من عشاق التشويق في قيادة السيارات”.

وفي العام (2019)، تم إطلاق ’فانتاج إيه إم آر‘ وتزويدها بنظام نقل حركة من سبع سرعات مستوحى من رياضة السيارات ومن طراز ’جراتسيانو‘ مع تصميم رياضي لتوزيع التروس. وتأكيداً على ابتكار السيارة لتوفير تجربة قيادة مشوقة للغاية، قال الدكتور بالمر: “في عالم يتجه نحو السيارات ذاتية القيادة، ستواصل أستون مارتن تطوير فنون القيادة وعلوم الأداء”.

أرقام إنتاج سيارات أستون مارتن فانتاج
’دي بي 2‘ 248                           سيارة صالون و’دروب هيد كوبيه‘*
’دي بي 4‘                                  135 (مع 6 ’دي بي 4 جي تي فانتاج‘)
’دي بي 5‘                                  68 سيارة صالون*
’دي بي 6‘                                  335 سيارة صالون* (مع 29 سيارة ’فولانتي‘)
’دي بي 6 إم كيه 2‘                       70 سيارة صالون* (مع 13 سيارة ’فولانتي‘)
’دي بي إس‘                                290 سيارة صالون*
’أستون مارتن فانتاج‘ (6 أسطوانات) 70 سيارة صالون*
’أستون مارتن في 8 فانتاج‘ 372 سيارة صالون* (مع 194 سيارة ’فانتاج فولانتي‘)
’في 8 فانتاج زاغاتو‘                     52 سيارة صالون* (مع 8 سيارات ’فانتاج فولانتي‘)
’فانتاج‘ / ’في 8 فانتاج‘                  273 سيارة صالون* (مع 40 سيارة بإصدار خاص)
’دي بي 7 في 12 فانتاج‘                 2086 سيارة كوبيه (مع 2056 سيارة ’فولانتي‘)
’في 8 فانتاج‘ (’في إتش‘)              15458 سيارة كوبيه (مع 6231 سيارة ’رودستر‘)
’في 12 فانتاج‘                             2957 – جميع النماذج بما فيها ’في 12 فانتاج إس‘

Tagged . Bookmark the permalink.