احتفلت ’كاديلاك‘ الشهر الماضي بالذكرى السنوية 120 على تأسيسها – لتكون بذلك قد تميّزت بريادتها لقطاع السيارات من ناحية الهندسة والتصاميم والابتكارات التي أرست المعايير ضمن قطاع السيارات الفاخرة منذ العام 1902، وحوّلت العلامة التجارية إلى رمز للتميُّز الحقيقي.
تاريخ غني بالمحطّات البارزة
تتمتّع ’كاديلاك‘ بتاريخ عريق موثَّق جيداً من الابتكارات والإنجازات البارزة منذ أن تأسَّست بواسطة هنري م. ليلاند سنة 1902، وتم جمع عدّة نقاط أساسية معاً ضمن بيان الفترة الزمنية المرفَق. كما إن الكثير من التقنيات والخصائص التي يعتبرها السائقون حالياً أموراً بديهية، كانت قد ظهرت أولاً لدى ’كاديلاك‘. ويعود هذا بالزمن إلى الأيام الأولى للعلامة التجارية، وذلك عند استخدامها الريادي لقطع المكوّنات القياسية القابلة للتبديل والتي أكسبت الشركة ’جائزة ديوار‘ الأولى وأطلقت تسمية ’المعيار الدولي‘ التي تتميّز بها.
ومنذ ذلك الحين، استمرّ التدفُّق الدائم للابتكارات من ’كاديلاك‘ دون أي انقطاع. فبدءً من الإنتاج الكمّي لمحرّك V-8، وصولاً لأول سيارة ركّاب إنتاجية مزوَّدة بمحرّك V-16؛ وبدءً من المشغِّل الذاتي الكهربائي الأول وصولاً إلى نظام نقل الحركة HydraMatic الأوتوماتيكي بالكامل؛ وبدءً من الخصائص المتميّزة مثل الرؤية الليلية وصولاً إلى تقنية Super Cruise لمساعَدة السائق، كانت ’كاديلاك‘ على الدوام في موقع الريادة لجهة طرح تقنيات حديثة متطوّرة بهدف توفير تجربة قيادة شاملة ومتقدِّمة في كل مرحلة زمنية.
هذا التقليد البارز يستمر اليوم عبر إطلاق ’ليريك‘1، المركبة الكهربائية بالكامل الأولى على الإطلاق من ’كاديلاك‘، والتي تُعلِن عن بداية عصر جديد من التقنيات المتطوّرة التقدُّمية المرتكِزة على منصّة Ultium للتزوُّد بالطاقة، بينما تبقى ملتزمة بقوّة بمعايير العلامة التجارية التي تحدَّدت على مدى أكثر من قرن من الزمن.
حول هذا، قال روري هارفي، نائب الرئيس الدولي لدى ’كاديلاك‘: “يشرّفني جداً أن أقود هذه العلامة التجارية الأيقونية خلال هذه الفترة من التحوُّلات المشوِّقة بعد مرور 120 سنة. فرحلة ’كاديلاك‘ نحو العصر الكهربائي الجديد للقيادة تُمكِّننا من توسعة الحدود أكثر من ناحية التقنيات والهندسة والتصميم بشكل غير مسبوق.”
أيقونة تصميمية، لأسماء أسطورية
يُعدّ التصميم صفة متلازمة لتاريخ ’كاديلاك‘، تماماً كما هي الابتكارات التقنية الكامنة تحت الصفائح الفولاذية المصقولة بشكل بديع لسياراتها. وبمناسَبة الذكرى السنوية 120 للعلامة التجارية، ساعد كل من مايكل سيمكوي، نائب الرئيس لتصاميم ’جنرال موتورز‘ الدولية، وبرايان نسبيت، المدير التنفيذي لتصاميم ’كاديلاك‘ الدولية، باختيار 12 سيارة ’كاديلاك‘ تُمثِّل العُمق والمدى اللذين يميّزا التصاميم والمهارات الإبداعية التصميمية لدى العلامة التجارية على مرّ تاريخها الطويل.
وعلّق نسبيت بالقول: “إن اختيار 12 سيارة ’كاديلاك‘ بارزة كانت مهمّة شبه مستحيلة بالنظر إلى مجموعة الأعمال على مدى 120 سنة من تصاميم ’كاديلاك‘ المبهرة. فبدءً من سيارة الكوبيه الإيروديناميكية بمحرّك V-16 الأخّاذة لفترة ثلاثينيات القرن الماضي، وصولاً إلى سيارة العرض ’سليستيك‘ التي ساعدت على الإلهام بتصميمها، يتبيّن أن كل عصر من عصور ’كاديلاك‘ يتميّز عبر لغة بصرية فريدة تتمتّع بنظرة مستقبلية دقيقة واضحة.”
بناءً لهذا، يمكن اعتبار أن تصميم السيارات العصرية لدى ’كاديلاك‘ قد بدأ عند طرحها لطراز ’لاسال‘ في العام 1927، وهي السيارة الأولى التي يقوم مصمِّم خبير بتصميمها، ألا وهو المبدع الأسطوري هارلي إيرل. ومنذ ذلك الوقت، ألهبت التصاميم الجميلة التي لا يخفت أثرها مع مرور الزمن حماسة ومخيّلة السائقين لعقود طويلة، ابتداءً من طراز ’إلدورادو‘ للعام 1959 الذي صاغ معالم تلك المرحلة، لنصل إلى السيارات الكلاسيكية العصرية مثل CTS-V Coupe وWagon. ويستمر هذا التقليد العريق مع سيارة العرض ’سليستيك‘2 التي تُمثِّل مستقبل التصميم والابتكار لدى ’كاديلاك‘، وتحتفي بالإرث العريق للعلامة التجارية الأيقونية.
يُذكَر أن المعايير الدقيقة للتميُّز التي تظهر في كل ناحية من مركباتها قد جعلت ’كاديلاك‘ جزءً ثابتاً من الثقافة الأمريكية على مدى تاريخ الشركة الممتدّ منذ 120 سنة. إلا إن الفصول الأكثر تشويقاً لا تزال أمامها وهي بانتظار كتابة سطورها المشرِقة.