فيات تكشف عن استراتيجيتها المستقبلية لصناعة السيارات

كشفت فيات عن خمس نماذج مستقبلية جديدة بتصميم مستوحى من طراز باندا مؤكدة قدرتها على استشراف متطلبات المستقبل، حيث تعكس هذه النماذج التزام فيات بمواكبة العصر وتحويل الأحلام إلى حقيقة من أجل بناء مستقبل مستدام لسوق التنقل العالمي المتغير باستمرار.

تابعونا على واتساب
تابعونا على تيليجرام

وستطلق فيات أولى سياراتها الجديدة في يوليو القادم، ومن ثم سيتم طرح سيارة جديدة سنوياً حتى عام 2027، لتستكمل العلامة التجارية إطلاق مجموعتها الجديدة من السيارات في جميع أنحاء العالم.

واعتمدت فيات في تصميم سياراتها على منصة التصميم العالمية لمجموعة ستيلانتيس، حيث أضافت إليها السمات المميزة للإبداع الإيطالي التي تجسدت من خلال سيارات تجمع بين المظهر الجذاب والحلول السلسة.

وتم الإعلان عن المشروع العالمي الجديد من خلال مقطع فيديو حيث كشف أوليفيير فرانسواز، الرئيس التنفيذي لشركة فيات والرئيس التنفيذي للتسويق العالمي في مجموعة ستيلانتيس، عن السيارات المزمع إطلاقها في معرض “جنيف” القادم والذي تتألق فيه سيارات فيات الإيطالية بتصميم باندا المميز: الطراز الذي اعتمدت عليه الشركة بشكل كبير في إنتاج سياراتها على مدار أكثر من 40 عاماً، حيث استوحت فيات تصميم سياراتها التجريبية الجديدة من هذا الطراز الذي يعتبر رمزاً للإبداع الإيطالي.

تابعونا على وسائل التواصل
X Google Quora

وقال أوليفيير فرانسواز: “باعت علامة فيات التجارية 1.3 مليون سيارة في العام الماضي وأصبحت من العلامات الرائدة في العديد من الدول. ونعتزم مواصلة تعزيز قدراتنا التنافسية في الأسواق العالمية والانتقال من الإنتاج المحلي إلى الساحة العالمية لتلبية متطلبات عملائنا في جميع أنحاء العالم. ونتطلع إلى الكشف عن رؤيتنا لمستقبل سياراتنا، والذي أصبح قريباً جداً، من خلال إطلاق سيارتنا الأولى بعد 4 أشهر ضمن الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 125 للعلامة التجارية، ومن ثم سيتم إطلاق سيارة جديدة كل عام”.

وتم تصميم السيارات الجديدة لتوفير أعلى مستويات المتعة في القيادة، فيما تم الاعتماد على منصة موحّدة بحيث يمكن تصنيع طرازات جديدة وفقاً للمتطلبات المحلية. ويمكن إنتاج السيارات في أي مكان في العالم وتوفيرها للعملاء أياً كانت الدولة التي تم تصميم السيارات فيها. وستسهم المنصة الفريدة، التي تتيح تصميم السيارات بمختلف أنواع المحركات، في تجهيز الجيل القادم من سيارات فيات بمختلف أنواع مجموعة الحركة (الكهربائية والهجينة والاحتراق الداخلي). وتمتاز السيارات الجديدة باستغلال المساحات على أكمل وجه والاعتماد على المواد المستدامة، حيث تعكس السيارات الجديدة السمات المميزة للعلامة التجارية والتي تتجسد في مقصورة السيارة ومظهرها الفريد وطابعها القوي.

وتركز فيات على إنتاج السيارات المستدامة بأسعار معقولة اعتماداً على مبدأ “البساطة تزيدها قوة وجاذبية”، حيث تم الاستغناء عن الأجزاء التي لا حاجة لها والحد من المواد المسببة للتلوث مثل الكروم والسبائك المعدنية والجلد والرغوة في المقاعد بالإضافة إلى التركيز على الأداء الآيروديناميكي، كما هو الحال في سيارة فاستباك التجريبية، و”السمات المميزة” التي تعكس قدرات فيات الابتكارية، والتي تتجسد من خلال منصة التصميم الشاملة والمكونات المشتركة بنسبة 80% بين سيارات العلامة التجارية وفقاً للطراز – مثل المقصورة – مما يؤدي إلى تعزيز كفاءة التصنيع وتوفير السيارات للعملاء بتكلفة معقولة.

سيارة “سيتي كار”

يعرض مقطع الفيديو في البداية سيارة سيتي كار (City Car) التجريبية الجديدة بتصميم أكبر من سيارة باندا الحالية، والتي تعتبر إلى حد ما باندا كبيرة. وقد تم استلهام تصميم هذه السيارة  من المدينة التي تأسست فيها العلامة التجارية: مبنى لينغوتو المعروف في تورينو بمضمار الاختبار على سطحه. واستوحى مصممو فيات بعض سمات مبنى لينغوتو لابتكار التصميم الجديد بما في ذلك الهيكل الخفيف وتحسين استخدام المساحة والإضاءة، بالإضافة إلى الشكل البيضوي لمسار “لا بيستا 500” على سطح المبنى والذي استوحى المصممون منه شكل المقصورة في السيارات الجديدة مثل لوحة القيادة وشاشة العرض والمقاعد.

وتركز فيات على المواد المستدامة بما فيها المواد البلاستيكية التي تمت إعادة تدويرها والأقمشة المصنوعة من خشب الخيزران. وتهدف العلامة التجارية إلى تجاوز بعض العقبات التي تعيق التحول إلى التنقل المستدام بما فيها تركيب ونزع الأجزاء بسهولة “باستخدام كبل حلزوني”. وبفضل مقعد السائق المرتفع والتصميم القوي، تلبي سيارة سيتي كار  متطلبات العملاء في جميع أنحاء العالم لا سيما في الشوارع المزدحمة في المدن مع الحفاظ على المساحات الرحبة والوظائف المتنوعة الملائمة لرحلات عطلة نهاية الأسبوع والإجازات العائلية.

سيارة “بيك أب”

سيارة “بيك أب” هي السيارة الثانية التي تظهر في مقطع الفيديو. وتعتبر شركة فيات من الشركات الرائدة في أمريكا الجنوبية إذ أن شاحنة سترادا “بيك أب” هي السيارة الأكثر مبيعاً في السوق البرازيلية. وتركز فيات على استثمار هذا النجاح وتعزيزه على المستوى العالمي وفي أوروبا، حيث تجمع سيارة فيات “بيك أب” التجريبية الجديدة متعة القيادة والوظائف فائقة الكفاءة لتوفير تجربة قيادة ممتعة في كل رحلة مع الحفاظ على الوظائف العملية مما يجعلها مرغوبة من العملاء في جميع أنحاء العالم. وتجمع السيارة بين تصميم “بيك أب” والوظائف العملية للسيارات التجارية الخفيفة والراحة التي توفرها سيارات SUV بحجم ملائم للقيادة في قلب المدينة. وتم تصميم السيارة لتلبية متطلبات الحياة اليومية والارتقاء بالأنشطة الخارجية لتصبح أكثر من مجرد هوايات.

سيارة فاستباك

الجيل القادم من السيارتين الأكبر بين سيارات العلامة التجارية – فيات فاستباك في البرازيل وفيات تيبو في الشرق الأوسط وأفريقيا. وتهدف فيات من خلال السيارة ذات السقف المتحرك، والتي تحمل السمات المميزة للسيارتين، إلى تحقيق نفس النجاح على المستوى العالمي في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى أوروبا. وتم تصنيع

السيارة التجريبية بالاعتماد على نفس المنصة الأساسية، حيث تمتاز بطابعها الرياضي وتعكس التزام شركة فيات بالاستدامة مع الحفاظ على كفاءة الأداء. ويسهم التصميم الديناميكي والأداء الآيروديناميكي في الحد من استهلاك الطاقة وتعزيز المظهر الحديث للسيارة مقارنة بالعديد من سيارات SUV.

سيارة SUV

السيارة التجريبية الرابعة التي تظهر في مقطع الفيديو، وهي سيارة SUV عائلية توفر مساحة رحبة من طراز “غيغا-باندا”. وتماشياً مع دور فيات الرائد في التنقل السلس والمبتكر والمستدام، تعكس السيارة قدرة العلامة التجارية على تلبية احتياجات النقل العائلي. كما تلبي سيارة SUV التجريبية احتياجات العملاء النهائية من حيث الأمان والتنوع والتصميم الذي يتمتع بالكفاءة ويوفر مساحة رحبة للركاب.

سيارة “كامبر”

السيارة التجريبية الأخيرة التي يعرضها مقطع الفيديو، وهي سيارة مثالية تلائم جميع المتطلبات بتصميم يحتفي بالحياة والطبيعة مستوحى من سيارة فيات دولتشي فيتا المحدّثة. وتركز هذه السيارة التجريبية على “متعة القيادة والوظائف العملية” التي يمتاز بها طراز الثمانينات من سيارة باندا، وتذكّرنا بالسيارة الملائمة لمختلف الاستخدامات والتي تم تصنيعها خصيصاً للسير في شوارع المدن وتجهيزها بوظائف سيارات SUV التي يمكن الاعتماد عليها.

Tagged . Bookmark the permalink.